وزير الخارجية يكشف أضرار مصر من عدم الاستقرار بالبحر الأحمر وخليج عدن
أكد وزير الخارجية والهجرة أن مصر تُعد من بين أكثر الدول تأثراً بتداعيات عدم الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مسلطاً الضوء على الخسائر الاقتصادية الجسيمة التي تعرض لها الاقتصاد الوطني نتيجة الانخفاض الحاد في حركة التجارة البحرية عبر قناة السويس.
وكشف الوزير أن الخسائر المباشرة بلغت قرابة 9 مليارات دولار، وذلك إثر تراجع عدد سفن الحاويات العابرة يومياً من 72 سفينة إلى ما بين 29 و30 سفينة فقط، وهو ما انعكس سلباً على إيرادات القناة وأثر بدوره على الاقتصادين المصري والعالمي.
وفي سياق متصل، أعلن الوزير عن مبادرة مصرية جديدة تحمل اسم “مبادرة السويس والبحر الأحمر”، تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، سعياً لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
كما تناول الوزير مستقبل القارة الإفريقية، واصفاً إياها بالقارة الواعدة الغنية بالموارد الطبيعية والبشرية، والتي تمثل في نظره محور التنمية العالمية خلال العقود المقبلة.
ولم يفت الوزير الإشارة إلى الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في دعم مسارات السلام والأمن بالقارة، معتبراً البحر الأحمر جسراً طبيعياً للتعاون العربي-الإفريقي، وداعياً إلى تكثيف الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تنمية شاملة.
