Blog

جوزيف بوريل يقدر الدور الحاسم الذى لعبته مصر فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

  

أعرب ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل، عن تقديره للدور الحاسم الذى لعبته مصر فى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وتوفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين تم إجلاؤهم طبيا، وفى التفاوض على الهدنة الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن فى نوفمبر.

وقال أثناء لقائه مع وزير الخارجية سامح شكرى: غدًا يصادف الذكرى العشرين لدخول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر حيز التنفيذ.

لكن اليوم، نحن نركز على مجلسنا -الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر- والذى يتعلق فى المقام الأول، بعلاقاتنا الثنائية وأعلى منصة سياسية لاتحادنا بعد مناقشة شاملة ومراجعة لعلاقاتنا وتعاوننا. 

وتابع بوريل: حققنا تقدما كبيرا، وقمنا بمراجعة هذا التقدم على مدى السنوات العشرين الماضية، ويسعدنى أن تعاوننا اكتسب كثافة ونوعية.

قبل عامين، وافقنا على أولويات الشراكة الجديدة والطموحة التى تحدد إطار عمل علاقاتنا للمضى قدما.

واليوم، وقعنا على الاتفاقية الإطارية التى تسمح لمصر بالتفاوض بشأن مشاركتها فى برامجنا – برامج الاتحاد الأوروبى – المفتوحة لدول ثالثة، مثل هورايزون أوروبا على سبيل المثال.

وأضاف، هذه خطوة كبيرة ستسمح لنا باستكشاف الإمكانات الهائلة فى علاقاتنا، ونريد تكثيف التعاون فى مجموعة واسعة من المواضيع.

إننا نناقش إقامة شراكة استراتيجية وشاملة، بناء على اتفاقية الشراكة وأولويات الشراكة التى وقعناها قبل عامين.

وستعمل هذه الشراكة الجديدة على تعزيز الحوار السياسى، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وترافق أجندة الإصلاح فى مصر – من الاقتصاد إلى حقوق الإنسان – وجذب الاستثمارات، التى تعتبر ضرورية لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.

وأشار، إلى أهمية التعاون الحالى فى مكافحة الإرهاب – سواء على المستوى الثنائى أو على المستوى الدولى من خلال الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب – بشأن الهجرة، وأيضًا فى مجال حقوق الإنسان، حيث اتفق الجانبان على تعميق الحوار.

وقال: ناقشنا أيضًا الوضع الإقليمى حيث تواجه مصر العديد من التحديات فى جوارها المباشر: من السودان إلى ليبيا، بالإضافة إلى المأساة التى تتكشف فى غزة.

وكانت مصر أيضًا ضحية للحرب الروسية ضد أوكرانيا لأنه تم استخدام الغذاء كسلاح مما تسبب فى أزمة غذائية ألحقت ضررًا مباشرًا بالناس فى مصر.

وتابع: لهذا السبب، يظل دعم مصر أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبى واستفادت مصر من طرق التصدير البديلة التى أنشأها الاتحاد الأوروبى، والتى تسمى ممرات التضامن.

وأعلن بوريل، أن تنفيذ المشروعين فى إطار مرفق الغذاء والقدرة على الصمود فى مصر – بقيمة 100 مليون يورو – بدأ بالفعل.

وأضاف، لدينا أيضًا بنك الاستثمار الأوروبى (EIB)، ونرى أن البنك يزيد من مساهمته فى تعزيز قدرة المصريين على الصمود فى مجال الغذاء من خلال قرض بقيمة 150 مليون يورو للاستثمار فى الزراعة المصرية.

ولكن من المؤسف أن هناك أزمات وتحديات أخرى فى المنطقة، ومصر شريك حاسم وقوة للسلام والاستقرار فى الشرق الأوسط برمته.

وتطرق بوريل إلى الصراع فى غزة قائلًا: نهدف إلى بناء تحالف داعم لإعادة إطلاق وجهات النظر السياسية لحل الدولتين – ومصر شريكًا رئيسيًا فى هذا الصدد.

وفيما يتعلق بالجنوب، ذكرت بالأمس واليوم الحرب الدائرة فى السودان، ونحن نعلم أن هذا يشكل تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمى وله آثار على مصر، آثار مباشرة عليكم، لأن الصراع كلف بالفعل حياة ما لا يقل عن 12 ألف سودانى برىء، ولكنه أدى أيضًا إلى نزوح 7 ملايين مدنى، كثير منهم باتجاه مصر.

وأضاف، بالنسبة لنا، تظل الأولوية وقف الأعمال العدائية، وبالأمس فقط، أدرجنا تحت نظام العقوبات لدينا ست شركات متورطة فى تمويل أو إمداد أى من طرفى الصراع الدائر فى السودان.

ومصر فى طليعة الدول الداعمة للاجئين، مع وجود عدد كبير من السودانيين، ونحن نقف معكم، وسنواصل دعم مصر فى مواجهة هذا التحدى، لأن شراكتنا بالنسبة لنا لا تتعلق بالتعاون فحسب، بل تتعلق أيضًا بالتضامن، وهو شىء أكثر من مجرد تعاون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى