رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس روسيا الاتحادية يشاركان في مراسم الاحتفال عبر الفيديو كونفرنس
أقيم في موقع بناء محطة الضبعة النووية في جمهورية مصر العربية (والتي يعد المصمم العام والمقاول العام لها هو القسم الهندسي في شركة روساتوم الحكومية)، حفل مخصص لصب “الخرسانة الأولى” – أساس مجموعة الطاقة الرابعة. يمثل هذا الحدث التاريخي بداية المرحلة الرئيسية لبناء هذه الوحدة، وبالتالي يصبح بناء محطة الضبعة النووية المكونة من أربع مجموعات أكبر مشروع بناء نووي في القارة الأفريقية.
وفي هذا الاطار أشار “أليكسي ليخاتشوف” مدير شركة روساتوم في كلمته أمام ضيوف الاحتفال قائلاً:
“اليوم حدث بارز في تاريخ الطاقة النووية في مصر والعلاقات الروسية المصرية. مع صب الخرسانة الأولى – أساس مجموعة الطاقة الرابعة، يتم إطلاق أكبر مشروع تعاون بين البلدين منذ بناء سد أسوان، وهو بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر. اليوم تصبح جميع مجموعات الطاقة الأربعة لمحطة الضبعة النووية قيد الإنشاء. وهذا يعني أن موقعنا المصري أصبح واحدا من أكبر مشروعين لبناء المنشآت النووية لنا في العالم”.
شركة روساتوم الحكومية الروسية
هي المصدر الرئيسي للتكنولوجيا النووية. فعلى وجه الخصوص، ، أنتجت الشركة الحكومية في عام 2023 خمس مجموعات من معدات المفاعلات، وتم تسليم محطة الطاقة النووية البيلاروسية المبنية بالكامل إلى الجهة المتعاقدة، وتم الحصول على إذن لتشغيل مجموعة الطاقة الأولى في محطة أكويو النووية في تركيا.
محطة الضبعة النووية
هي أول محطة للطاقة النووية في مصر، سيتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. ستتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميجاوات لكل منها، مع مفاعلات من نوع VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي-المائي) من الجيل الثالث المطور. وهذه أحدث تقنيات الجيل التي تعمل بنجاح حيث أصبحت مرجعاً للمفاعلات النووية. هناك أربع مجموعات مع مفاعلات من هذا الجيل قيد التشغيل في روسيا منها مفاعلان في كل من محطتي نوفوفورونيج ولينينجراد للطاقة النووية. وفي شهر نوفمبر من عام 2020 تم خارج روسيا، توصيل مجموعة طاقة بمفاعل VVER-1200 في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة.
يتم تنفيذ أعمال بناء المحطة النووية وفقًا لحزمة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
وبحسب الالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، بل سيقوم أيضًا بتزويد الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة محطة الطاقة النووية، كما سيقدم للشركاء المصريين المساعدة في تدريب الكوادر والدعم في التشغيل والصيانة للمحطة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها. وفي إطار اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وتوفير حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفذ.
تعمل روسيا باستمرار على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعمل الاقتصاد المحلي على زيادة إمكاناته التصديرية، وتوريد السلع والخدمات والمواد الخام في جميع أنحاء العالم.