أهم الأعمال التي عليك القيام بها في العشر الأوائل من ذي الحجة.. تعرف عليها
يعد اول ايام شهر ذي الحجة؛ هو يوم مهم في التقويم الإسلامي، حيث يُعتبر بداية لأيام عشر ذو الحجة المباركة، وهي الأيام التي تسبق يوم عيد الأضحى المبارك.
كما يُعتبر هذا الشهر من أربعة أشهر مقدسة في الإسلام، وهو شهر الحج الذي يشهد إقامة مناسك الحج في بيت الله الحرام في مكة المكرمة يحتفل المسلمون بهذا اليوم بالتسابيح والتهليل والاستغفار، ويُشجعون على زيادة العبادات والأعمال الصالحة خلال هذا الشهر المبارك.
وكذلك يُحثون على الصيام وقراءة القرآن وإكثار الصدقات والأعمال الخيرية تُعتبر بداية شهر ذو الحجة فرصة للمسلمين للتوبة والاستغفار وتقديم الطاعات، وخاصة في الأيام العشر الأوائل من هذا الشهر، التي تُعد فترة من أعظم الأيام في الإسلام وأفضلها بعد شهر رمضان المبارك يُشير هذا اليوم إلى بداية رحلة الحج للحجاج، حيث يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وهو أمر مهم ومقدس في الإسلام.
في هذا الإطار؛ تستعرض القاهرة اليوم أهم الأعمال التي عليك القيام بها خلال العشر الأوائل من ذي الحجة:
1- الصيام
فيسن
للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في
أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي:
“قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.” أخرجه البخاري
1805
وقد
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة. فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة
ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر. أول اثنين من الشهر وخميسين ” أخرجه النسائي
4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462.
2- الإكثار
من التحميد والتهليل والتكبير
فيسن
التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات
وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.
وعن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن
من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر.
وصفة
التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وهناك صفات
أخرى.
والتكبير
في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولاسيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل،
فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي
الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد
أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد
فإن هذا غير مشروع.
إن إحياء
ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر
مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً
أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده.
3- أداء
الحج والعمرة
إن من
أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام
بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب – إن شاء الله – من قول رسول الله صلى الله
عليه وسلم: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
.
4- الأضحية
ومن
الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها
وبذل المال في سبيل الله تعالى.
فلنبادر
باغتنام تلك الأيام الفاضلة، قبل أن يندم المفرّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرّجعة
فلا يُجاب إلى ما سأل.