خلال “قمة المستقبل” بنيويورك .. مصر تُعلن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل

استضافت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى في مصر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP) والاتحاد الأوروبى، حدثًا رفيع المستوى فى الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA 79) وقمة المستقبل، وذلك حسب بيان مركز الأمم المتحدة الإنمائى.

وتحت عنوان “استغلال أدوات التمويل المبتكرة لتسريع التنمية المستدامة: خارطة طريق نحو تمويل عادل للتنمية”، بمشاركة مجموعة متنوعة من المعنيين لمناقشة استراتيجيات ومبادرات رئيسية لحشد الموارد من أجل التنمية المستدامة.

ترأست الفعالية، د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والدكتور عبد الله الدردرى مدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، حيث أكد الحدث على أهمية الحلول المالية المبتكرة فى مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، والدمج الاجتماعى، والصمود الاقتصادى.

جمعت الجلسة، ممثلين من الاتحاد الأوروبى، والمؤسسات المالية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدنى، والقطاع الخاص لتبادل الرؤى والخبرات فى استخدام آليات التمويل الجديدة لدعم التنمية المستدامة.

وشهد الحدث، إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل مصر (E-INFS)، التى تم إعدادها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، حيث تعتبر هذه الاستراتيجية حجر الزاوية فى التزام الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتتوافق مع أجندتها الوطنية للتنمية، رؤية 2030.

وتهدف استراتيجية (E-INFS) إلى حشد الموارد المحلية والدولية، وتعزيز آليات التمويل المبتكرة لسد الفجوات فى القطاعات الرئيسية مثل الصحة، والتعليم، والنقل، وتغير المناخ.

كما تبرز الاستراتيجية الدور الحيوي للقطاع الخاص فى دفع جهود التنمية المستدامة فى مصر، مما يعكس الأولويات الاستراتيجية للحكومة كما تم تقديمها فى قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023.

كما تضمن الحدث، مناقشات حول كيفية مواءمة تدفقات التمويل مع الأهداف التنموية من خلال الإطار الوطنى المالى المتكامل (INFF)، وتم تطوير الإطار بمساعدة فنية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، بمساعدة وكالات الأمم المتحدة الأخرى مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بهدف إنشاء استراتيجية تمويل متماسكة من خلال دمج مصادر التمويل المختلفة – المحلية والدولية، العامة والخاصة.

شارك الحضور بما فى ذلك د. ماركوس بيرندت رئيس تمثيل مجموعة البنك الأوروبى للاستثمار لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والدكتور محمود محيى الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن تمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، وآنا بيردى المدير المنتدب لشئون العمليات بالبنك الدولى، وأليساندروا فراكاسيتّى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، فى تبادل أفضل الممارسات حول الاستفادة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم جهود التنمية المستدامة.

اختتم الحدث بدعوة قوية لاستمرار التعاون بين الحكومات والمؤسسات المالية والشركاء الدوليين لإنشاء نظم تمويل شاملة ومستدامة يمكن أن تسرع التقدم نحو أجندة 2030 للتنمية المستدامة.