افتتاح معرض ”رحلات التفتيش الأثرى إلى صعيد مصر فى القرن التاسع عشر وأرشيف إدوارد تودا“ فى متحف الأقصر
أعلنت سفارة إسبانيا بالقاهرة عن إفتتاح معرض بعنوان ”رحلات التفتيش الأثرى إلى صعيد مصر فى القرن التاسع عشر وأرشيف إدوارد تودا“، الذى تنظمه سفارة إسبانيا بالقاهرة، بالتعاون مع متحف الأقصر، يوم 20 أكتوبر، تحت إشراف ميجيل أنخيل وأندريا رودريجيز، من البعثة الأثرية العاملة بالمقبرة الطيبية رقم 209 (العساسيف، الأقصر).
يقام هذا المعرض للمرة الثالثة فى مصر، بعد الاستقبال الحافل الذى حظى به فى المتحف القومى للحضارة المصرية (2022) ومكتبة الإسكندرية (2023)، ويظل المعرض مفتوحًا للجمهور حتى 20 فبراير 2025.
يهدف المعرض، إلى تقديم بعض الصور الفوتوغرافية من مجموعة إدوارد تودا إى غويل (1852-1941) المحفوظة فى مكتبة ومتحف فيكتور بالاجيه فى فيلانوفا إى لا جيلترو، والتى تشهد على عمل دائرة الآثار المصرية خلال القرن التاسع عشر.
عمل إدوارد تودا كنائب للقنصل الإسبانى فى القاهرة خلال الفترة ما بين عامى 1884 و 1886.
وأقام علاقات ودية مع علماء المصريات التابعين لوزارة الأشغال العمومية، التى كانت تعتمد عليها الخدمة فى ذلك الوقت، وكذلك رافقهم فى رحلاتهم، حيث كانت من أبرزها رحلات التفتيش لصعيد مصر عام 1886، عكس إدوارد تودا معرفته بالحضارة المصرية القديمة فى العديد من الكتب والمقالات، بالإضافة إلى ذلك، جمع مجموعة مثيرة للاهتمام من القطع الأثرية والقوالب والصور الفوتوغرافية.
تتيح لنا نصوصه ومجموعاته من القطع من تلك الرحلة – والمتعلقة بالعمل الذى قام به – استيعاب أفضل لأساليب التوثيق التى استخدمها علماء المصريات فى القرن التاسع عشر، وهى أساليب تُظهر الانتقال بين الرسم اليدوى والتتبع والتصوير الفوتوغرافى.
ازداد الاهتمام بمصر القديمة والحديثة فى إسبانيا بفضل نشر إدوارد تودا، الذى اعتُرف به كأحد أبرز رواد علم المصريات الإسبان، وانعكس هذا الاهتمام بعد عقود من الزمن، فى المشاركة الإسبانية فى حملة إنقاذ آثار النوبة التى نظمتها اليونسكو عام 1960.
د. ميجيل أنخيل هو أستاذ التاريخ القديم وعلم المصريات فى جامعة لا لاجونا، تينيريفى – جزر الكنارى، يشغل حاليًا منصب مدير مشروع 209 (بعثة أثرية فى مقبرة تى تى 209 فى الأقصر) والمدير المشارك لمشروع مقبرة الباباسة، (بعثة مصرية إيطالية إسبانية مختصة بالنقوش المصرية فى مقبرة الباباسة، تى تى 279 – فى الأقصر أيضًا).
أما د. أندريا رودريجيز، من جامعة لا لاجونا أيضًا، ركزت أبحاثها فى علم المصريات والشعارات الدينية، وعملت فى تنظيم معارض مؤقتة هامة فى مدريد، وهى حالياً عضو فى مشروع مقبرة الباباسة.