اليوم .. المصرى محمد هلال يترافع بإسم الاتحاد الأفريقى أمام محكمة العدل الدولية
يترافع فريق دفاع منظمة الاتحاد الأفريقى، اليوم الإثنين، فى اليوم الأخير لجلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية بطلب الرأى الإستشارى من المحكمة الذى طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة والمقدم من الدولة الفلسطينية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ويتكون فريق الدفاع من د. هاجر قلديش المستشار القانونى الجديد للاتحاد، التى تولت المنصب منذ حوالى أسبوعين، والدبلوماسى المصرى المستشار د. محمد هلال، ويتكون باقى فريق الاتحاد من السفير محمد خليل بخارى، ومسريت فاسيل.
وبهذا تكون مصر قد شاركت بثلاثة محاميين بهذه القضية يتقدمهم السفيرة د. نميرة نجم التى اختارتها الدولة الفلسطينية محامى وخبير قانونى دولى ليدافع عنها، وهى المسلمة والعربية والمصرية الوحيدة فى فريق دفاع فلسطين المكون من 8 محامين دوليين وتنازلت فور علمها بالإختيار عن أجرها نظير نصرة الشعب العربى الفلسطينى بإعتباره واجب وطنى مصرى وإسلامى وأخلاقى.
وألقت نميرة نجم دفاعها فى اليوم الأول من المرافعات، والمحامى المصرى الثانى المستشارة ياسمين موسى المستشار القانونى لوزير الخارجية سامح شكرى التى ترافعت ممثلة عن الدولة المصرية فى وفد برئاسة حاتم عبد القادر سفير مصر فى لاهاى، واليوم يترافع المحامى الثالث المستشار د. محمد هلال كأحد ممثلى فريق دفاع الاتحاد الأفريقى.
السيرة الذاتية للمستشار د. محمد هلال، أستاذ مشارك فى القانون فى جامعة موريتز وعضو هيئة التدريس المنتسب فى مركز ميرشون لدراسات الأمن الدولى فى جامعة ولاية أوهايو، عضو فى محكمة التحكيم الدائمة (PCA)، وعضو فى لجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى، حيث يشغل منصب المقرر الخاص للاتحاد الأفريقى المعنى بالقانون الدولى والفضاء السيبرانى.
عمل محاضر فى القانون فى كلية الحقوق بجامعة هارفارد وأستاذ زائر فى القسم الفرنسى بكلية الحقوق بجامعة عين شمس فى مصر، وأستاذًا مشاركًا زائرًا فى القانون ومحاضرًا لجون هارفى جريجورى فى المنظمة العالمية فى كلية الحقوق بجامعة هارفارد.
كما عمل دبلوماسى، ومستشار قانونى لوزير الخارجية المصرى، حيث قدم المشورة بشأن القضايا المتعلقة بالشؤون الأفريقية والعلاقات مع دول حوض النيل، وله كتاب سيصدر قريبا مع المؤلف هشام بخيت تحت عنوان “قريب جدًا، ولكن بعيدًا جدًا: منظور مصرى للمفاوضات التى تيسرها الولايات المتحدة بشأن سد النهضة الإثيوبى الكبير، دار نشر ووتر إنترناشيونال”، وتخلو سيرته الذاتية من أى منصب خارج ديوان وزارة الخارجية بالقاهرة.
وقام مؤخرًا هذا الشهر بعمل إنجاز تاريخى، وهو اعتماد مجلس السلم والأمن الأفريقى وثيقة الموقف الأفريقى المشترك حول تطبيق قواعد القانون الدولى فى استخدامات تكنولوجيا المعلومات فى الفضاء السيبرانى.
تتويجاً لجهد مشترك لمجلس السلم والأمن الأفريقى ولجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى AUCIL، وذلك بمبادرة وإشراف من مصر، اضطلع بها د. محمد هلال، العضو المصرى المُنتخب بلجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى، والمقرر الخاص بموضوعات الفضاء السيبرانى، وهى الجهود التى أسفرت عن تنظيم عدد من برامج بناء القدرات للخبراء القانونيين الأفارقة فى بعثات الدول الأفريقية فى الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا، والأمم المتحدة فى نيويورك، وعقد اجتماعات مكثفة لمجموعة عمل فنية متخصصة لصياغة الوثيقة المشار إليها على مدار أكثر من عام.
يذكر، أن أ.د. مبينج مكان رئيس قسم القانون الدولى فى جامعة جنيف ورئيس الفريق القانونى للاتحاد الأفريقى والذى قام بتشكيله وأشرف على مذكرة الدفاع الأولى للمنظمة المقدمة لمحكمة العدل الدولية فى قضية الرأى الإستشارى، والتى اكتفت بها المنظمة، اعتذر عن حضور جلسات المرافعة نظرا لانشغاله بمواعيد مسبقة، بينما انسحبت المحامية الدولية تيفانى تافادزوا باسيبانوديا من زيمبابوى من فريق الاتحاد بعد أن رفضت شركة المحاماة الأمريكية فولى هوج التى تعمل بها مشاركتها فى المرافعات، وهو ذات الأمر الذى طلبته ذات الشركة من شريكها والمحامى الدولى بول رايشلر وهو من أكبر المحامين الدوليين فى العالم بالإمتناع عن الانضمام لفريق دفاع فلسطين فقدم استقالته من شركة المحاماة رغم أنه يهودى الديانة وانضم بالفعل لفريق الدفاع الفلسطينى وترافع فى اليوم الأول للمرافعات أمام المحكمة، ولم يكن بول هو اليهودى الوحيد فى فريق الدفاع الفلسطينى، يوجد أيضًا المحامى البريطانى البروفيسور فيليب ساندز يهودى الديانة وهو الأستاذ المشرف على رسالة الدكتوراه للسفيرة د. نميرة نجم فى جامعة لندن للقانون، وانضم بول رايشلر أخيرا لشركة المحاماة المعروفة باسم مجموعة 11KBW التى أسسها البروفيسور فيليب ساندز فى لندن.
بول متخصص بارز فى القانون الدولى العام، ومثل رايشلر على مدار حياته المهنية العديد من الدول ذات السيادة أمام محكمة العدل الدولية والمحاكم الأخرى، فى النزاعات مع الدول الأخرى ومع المستثمرين الأجانب.
انضم إلى شركة فولى هوج عام 1998 لتأسيس ممارسة التقاضى والتحكيم الدولية بالشركة، والتى شارك فى رئاستها لأكثر من 20 عامًا وتطورت من ممارسة صغيرة إلى قسم يضم 50 محاميًا.
يصنّف بول باستمرار أنه “الفرد النجم” فى مؤسسة Chambers Global، وهو واحد من محاميين اثنين فى جميع أنحاء العالم صُنّفا فى هذه الفئة المتميزة، وينتمى إلى مجموعة مختارة من نخبة المحامين ذوى الخبرة الواسعة فى التقاضى نيابة عن الدول ذات السيادة أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، والمحكمة الدولية لقانون البحار فى هامبورج، وحصل على عدد من الجوائز والأوسمة العالمية، منها: وسام القائد الأكبر للنجمة ومفتاح المحيط الهندى، منحته إياه جمهورية موريشيوس (2022) لمساهمته فى الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الدولية لقانون البحار بأن أرخبيل تشاغوس هو جزء لا يتجزأ من الأراضى السيادية لموريشيوس، وجائزة وزير الخارجية، تمنحها وزارة الخارجية اليابانية (2021) عن “المساهمات الهائلة فى تعميق العلاقات الودية بين اليابان والدول الأخرى”، وتاج شرف كاسيك، منحه إياه رئيس دولة غيانا (1992) “لمساهمته البارزة فى استعادة الديمقراطية فى غيانا”.
وهو حاصل على الدكتوراه فى الحقوق من جامعة هارفارد عام 1973 بدرجة امتياز، له العديد من المنشورات الأكاديميّة فى القانون.
واليوم، هو اليوم الأخير للمرافعات أمام المحكمة، اليوم تكون 52 دولة ومنظمة ترافعت أمام المحكمة، منهم ثلاثة منظمات هى منظمة الاتحاد الأفريقى، والتعاون الإسلامى، وجامعة الدول العربية.