والله انها لمنح ربانيه عظيمه تشجع الإنسان علي فعل الخيرات، فأمة محمد اعمارها قصيرة ، لذلك منحها الله منحا ربانيه عظيمه لتغتنم هذه المنح الربانيه، فالدال علي الخير كفاعلة، هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، ليشجع الامة الاسلامية علي الخير ، ويجعل من المجتمع ، منابر للتسارع في الخير ، ومجرد انك تقول لانسان اطعم الطعام وساند الضعفاء والمساكين، لك مثل من فعل الخير في اطعام الطعام ومساندة الضعفاء والمساكين، ومجرد أنك قلت للشخص ، سبح الله واذكر الله ،واقرأ القران ، سيكون الاجر والثواب لك كفاعله، وهذا من النور الاسلامي الذي يدعو للخير ، ويجعل الامة تسارع الي الخيرات ، ولو بكلمه ، ولو بنصيحة، ولو بمقال، وكل هذه المنح تخزن لك رصيدا من الحسنات ، كبير وهذا رحمة بالأمة، لان عذاب الله شديد ، (*غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ*)
[ غافر: 3]ففي الحديث النبوي:( أتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلمَ رجلا يستحملُه فلمْ يجدْ عندهُ ما يتحملُهُ فدلَّه على آخرٍ فحملَهُ فأتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ و سلمَ فأخبرَه فقال إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه*)
• احرص على فعل الخير كما قال تعالى: “*وافعلوا الخير لعلكم تفلحون*” واجتهد في دلالة الناس على الخير لتكون كمن فعله.
دل العباد على ما فيه نجاتهم من عذاب الله ومن ذلك التمسك بالإيمان بالله ورسوله وجهاد الكفار وقد قال تعالى : “هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم _ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم”.
• كن من أصحاب الاقتراحات المفيدة في كل أعمال الخير “اعدَّ برامج للدعوة إلى الله عز وجل _ اعدَّ برامج لمساعدة المحتاجين والأرامل والأيتام
_ اعدَّ برامج لدعوة غير المسلمين إلى الدخول في الإسلام _ اقترح برنامجاً للإصلاح بين الناس
_ فكر في طرق تسهيل حفظ القرآن على الناس وسرعة تذكره _ قم بدلالة الزملاء والأهل والأقارب والمجتمع على تنفيذ تلك البرامج النافعة بواسطة مكاتب الدعوة إلى الله عز وجل وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات البر الخيرية” فكل ما نفذ برنامج فلك مثل أجر فاعله مع ما يصلك من الأجر بمجرد الدلالة لأنها أمر بمعروف.
• قم بدلالة التجار على الفقراء والأيتام والأرامل والمساكين ومحتاجي الزواج من الشباب وغيرهم وعلى المساجد التي تحتاج إلى بناء ، وإلى بناء الأوقاف على أعمال البر وإلى حفر الآبار في القرى المحتاجة وإلى بناء المساكن للفقراء وإلى توزيع زكاتهم في مصارفها الحقيقية لتحصل على مثل أجرهم.
• من عرفت أنه يرغب أن يتـزوج فدله على المرأة الصالحة (ذات الدين) التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “واظفر بذات الدين تربت يداك”.
• وإذا عرفت من ترغب في الزواج من النساء وقد خطبها بعض الرجال فدلها على الرجل (الذي يرضى دينه وخلقه) لقوله صلى الله عليه وسلم : “إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض” حسن.
• دل كل مسلم على ما يتناسب معه فمن رأيته من أهل الغضب فقل له “لا تغضب” ومن رأيته قليل الذكر لله فدله على الإكثار من ذكر الله ومن رأيته يتخلف عن الصلاة أو عن صلاة الفجر فدله على الصلاة وعلى صلاة الفجر وهكذا.
• من طلب منك أن تدله على عمل يدخل به الجنة ويباعده عن النار فدله على القيام بالفرائض وترك المحرمات ومنه ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال: ” تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال الرجل: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا” وعند مسلم “وتصل ذا رحمك” بل أيها المسلم كن دالاً المسلمين على كل خير حتى تلقى الله (حتى تموت،
لم تكن الدعوة إلى الله لتنحصر يوما ما في إلقاء كلمة أو درس أو تأليف كتاب بل هي أوسع من ذلك فهي تشمل قدرتك على الإبداع والابتكار في إيصال الخير للغير مع تنوع الأساليب والطرق فكل من يسعى ويعمل لدينه ولو بالقليل فهو داعية إلى الله
والداعية هو الذي يعين الآخرين على طريق الخير وبجهده المخلص وعمله النشط يتلقى الناس الهداية والنور والفلاح في الدنيا والآخرة والله الموفق