القاهرة اليوم تفتح مغارة علي بابا للكوادر البشرية في قطاع الكهرباء

يقول المثل الصيني : إن الزهرة التي تتفتح في الظل لا يظهر جمالها وهو ما يعني أن المواهب تحتاج إلى الدعم والاعتراف ؛ لتنمو وتظهر وتزهر وهي رسالة صحفية نوجهها للدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة للبحث جيدا فيما يمتلكه قطاع الكهرباء من كنوز الكوادر البشرية والمعطلة بفعل فاعل ، ومن هنا ننطلق نفتح باب المغارة للكشف عن أنواع نادرة من الكوادر البشرية التي تشبهها الأحجار الكريمة يستعين بها الوزير بعد أن ينفض عنها غبار التهميش والاقصاء ؛ ليستعين بها في نجاح خطته ، وبناء وزارة الكهرباء الجديدة وإليك بعضا من تلك النماذج :
1- فوجئنا عند البحث عنه أن شات جي بي تي حينما سألناه عن إدارة وتطوير منظومة العدادات الذكية ومسبقة الدفع أجابنا بمعلومات مذيلة باسم تلك الشخصية ، حصل على الدكتوراة في مجال “العدادات الذكية وتحسين الأداء” من جامعة حلوان بدرجة الشرف، مما انعكس مباشرة على عمله وربطه بالواقع العملي، ولذلك استطاع في وقت مبكر أن يقدم خطة لإلغاء طباعة الفواتير الورقية: لملايين المشتركين (حوالي 5 ملايين)، وكانت شركة جنوب القاهرة أولى الشركات التي حققت في وقتها هذا الإنجاز بفضل ذلك الكادر .
ماذا حدث معه ؟
بدل أن تستفيد به الشركة القابضة في تطوير برامجها تم تهميشه في إحدى الإدارات .
ما الذي يستطيع تقديمه حاليا ؟
يمكن من خلال application أن يتم تتبع أعمال الفنيين online على الطبيعة الخاصة بأعمال التركيبات والفحص وحوكمة الأعمال بشكل دقيق .
كما ان فكرة منظومة الشحن الموحد لا تقف عند توحيد برنامج يقوم بشحن جميع العدادات المختلفة فقط فهى مرحلة أولية ،
ويتبعها مجموعة متنوعة من التحسينات التى تصب فى صالح جودة الخدمات المقدمة ، والتى تشمل جيلا جديدا من العدادات مسبقة الدفع التى سوف يتم من خلالها امكانية الشحن online بدون الحاجة الى الكارت .
كما أن لديه امكانية معرفة الرصيد والاستهلاك بشكل لحظي من العداد وذلك من خلال الدخول على application مخصص لذلك الغرض .
2-العجيب في هذا الكادر المهمش أن الوزارة حاليا في أمس الحاجة لتخصصه العلمي ، فهو حاصل على دكتوراة فى محاسبة التكاليف من كلية التجارة جامعة عين شمس ، فى مجال استخدام المنظور الاستراتيجي للتكاليف لأغراض التسعير التنافسي في شركات الكهرباء 2018 ، وقد دعم دراسته بتجارب عملية فقد قدم نموذجا مقترح لتسعير وحدة الطاقة في شركات الكهرباء من منظور تنافسي ، حالة وجود سوق تنافسية .
ماذا حدث معه ؟
منذ عام 2014 توقفت ترقياته تماما ، وبات كأنه معزول عن كل شىء ، ولعله حينما قام باعمال التفتيش المالي والتجاري على شركات الكهرباء لاكثر من 10 سنوات بمنتهى الشفافية حتى جاء 2014 وتم استبعاده .
الكادر شارك في تعديل اللائحه التجارية ؛ نظرا للخبرات المتراكمة في الاعمال التجارية التي قام بها لسنوات ،
كما صمم نظام يحقق الرقابة على التكاليف
من خلال رسالة ماجستير من كليه التجارة جامعة عين شمس .
ما الذي يمكن أن يقدمه؟
لديه تحليلات ودراسات متعلقة بامكانية تحديد سعر البيع العادل لوحدة الطاقة في سوق الكهرباء ، الاقليمية والدولية المستهدفة وايضا في حالة الربط الدولي المستهدف ، كما أن لديه نظاما قادرا على عمل جميع تحليلات التكلفة اللازمه لكل الاغراض ، كما قام بعمل دراسة عملية للقضاء على التلاعب في الطاقة المباعة في الشركات ، ومن ثم اظهار الفقد على حقيقته .
كما أنه يستطيع أن يقدم تحديدا لتكلفة الفقد منذ مخرج وحدة التوليد حتى المستهلك النهائي ، مرورا بشبكات الجهد الفائق والجهد العالي والجهد المتوسط والجهد المنخفض ، بمنتهى الدقة في ضوء توازن وانسياب الطاقة في شبكة الكهرباء ، وتحديد تكلفة وحدة الطاقة ، وكذلك تحديد تكلفة الفقد لكل جهد من الجهود ، كما أنه يستطيع تحديد سعر عادل للطاقة المتبادلة بين الشركات مع الحفاظ على استقلالية الشركات واظهار نتائجها الفعلية ، كما أن لديه حلولا من شانها اعداد المقايسات بشكل عادل وسليم بعيدا عن التلاعب .
وبعد ، فهذه سلسلة سنحاول فيها تقديم كوادر بشرية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة ، لكنها استبعدت بفعل فاعل ، إن روح الأمل بدأت تسري من جديد في تلك الكوادر ، حينما رأوا الدكتور محمود عصمت يبحث عن الكوادر ، ويجتهد في تعظيم العوائد والفوائد في كل ما تمتلكه وزارة الكهرباء ، وينتهج نظاما جديدا في إدارة الوزارة ، أهم ملامحه : أن الوزير بات لا يشتري عبارة ” كله تمام يافندم ” بل يبحث ويراجع بنفسه وفريق عمله ، كل صغيرة وكبيرة ولعلها تكون بداية تصحيح مسار وزارة الكهرباء .