بعد بدء صب الخرسانة .. كل ما تريد معرفته عن تاريخ محطة الضبعة النووية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، و الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، منذ يومين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء
رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.
وتتكون المحطة من أربع وحدات للكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ
4.8 جيجا وات، وتبلغ تكلفتها حوالي 30 مليار دولار منها 25 مليار دولار قرض روسي، تبدأ
مصر في سداده بفائدة 3% اعتبارا من أكتوبر 2029، ولمدة 35 عاما.
على الرغم من أن عمر البرنامج النووي المصري يعود إلى عام
1956، إلا أن أول مشروع لبناء محطة نووية بالبلاد انطلق فعلياً في 19 نوفمبر 2015،
حين وقعت مصر وروسيا اتفاقا على إنشاء محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح.
كما انشأت مصر في عام 1957 مؤسسة الطاقة الذرية، وبدأت تشغيل
مفاعل الأبحاث الأول في أنشاص عام 1961 ليكون نواة لمشروعها النووي.
وفي مطلع ثمانينات القرن الماضي، بدأت مصر إجراءات لبناء
محطة للطاقة النووية في الضبعة، لكن تم تعليق المشروع بعد كارثة تشيرنوبل في 1986.
وفي العام 2008، قررت مصر إحياء مشروع المحطة النووية لإنتاج
الكهرباء وكانت روسيا تتنافس مع دول أخرى للفوز به إلا أن المشروع لم يكتمل، بسبب الظروف
التي أعقبت أحداث يناير 2011.
وجاء البرنامج النووي المصري الجديد بمبادرة من الرئيس عبد
الفتاح السيسي، بعد توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن في عام 2015، مع الجانب الروسي، ثم
توقيع اتفاقية في نفس العام لتنفيذ المشروع.
وفي 2017، أبرم البلدان عقود إنشاء أربعة مفاعلات بطاقة
1200 ميغاوات لكل منها، مع شركة روساتوم الروسية.
ونظراً لعدة تحديات أعاقت المشروع، تأخر تنفيذ المشروع خمس
سنوات لأسباب فنية، بعدما كان مقررا له أن ينطلق رسميا في 11 ديسمبر 2017، وأن تسلم
الوحدة الأولى منه في 2024.
وفي يوليو 2022، أعلنت شركة روساتوم الروسية العملاقة للطاقة
النووية، بدء إنشاء أول محطة للطاقة النووية في مصر، حيث شهد وزير الكهرباء المصري
محمد شاكر ورئيس روساتوم أليكسي ليخاتشيف، صب البلاطة الخرسانية التي ستستخدم كأساس
لمحطة الضبعة في شمال البلاد، لتنطلق بعدها أعمال الإنشاءات في المشروع.
وفي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال “هذه اللحظة
التاريخية ستظل خالدة فى تاريخ هذه الأمة، اليوم يكتب تاريخ جديد بتحقيق حلم طالما راود جموع المصريين، بامتلاك محطات نووية سلمية”.
وأضاف، أن بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة
النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى، تأذن
بشروع الدولة المصرية فى مرحلة الإنشاءات الكبرى لكافة الوحدات النووية بالمشروع”.
من جانبه قال بوتين الرئيس الروسي، إن الحدث يمثل مرحلة جديدة
في بناء المحطة النووية بمصر … حيث تعد أهم المشاريع بين البلدين وإنجازها سيساهم
في تعزيز الاقتصاد المصري”.