Blog

استمرار المظاهرات فى ستوكهولم ضد إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية فى غزة

 

شهدت وسط العاصمة السويدية ستوكهولم مسيرة مظاهرة حاشدة ضد استمرار العدوان والإبادة الجماعية لقوات الاحتلال الإسرائيلية للشعب الفلسطينى فى غزة، وقامت الشرطة السويدية بتأمين المظاهرة التى اخترقت الشارع الرئيسى للعاصمة، حيث ردد المتظاهرون بالسويدية والإنجليزية والعربية، الهتافات والأغانى لاستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، وحمل بعضهم ملصقات ولافتات تندد بالقتل وحرية الشعب الفلسطينى ووقف حرب الإبادة الجماعية على غزة، وقال منظموا المظاهرة: إن هذه المسيرة تعقد اسبوعيا كل يوم سبت حتى وقف العدوان على غزة.

وشهدت العديد من مدن السويد لاسيما العاصمة ستوكهولم ومالمو، مظاهرات حاشدة ضمن حراك واسع النطاق فى كبرى العواصم والمدن الأوروبية، تنديدا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.

وفى 4 ديسمبر الأول الماضى، أعلنت إسرائيل رفع مستوى تحذير السفر لمواطنيها ليشمل 80 دولة حول العالم -وفق هيئة الأمن القومى- جراء حربها على غزة.

وكانت هيئة الأمن القومى الإسرائيلية، قد شددت وقامت بتحذير مواطنيها من السفر إلى مدينة مالمو السويدية التى استضافت مسابقة الأغنية الأوروبية “اليوروفيجن”، من 7 – 11 مايو الحالى، وتجمع نحو 100 ألف زائر فى مالمو بجنوب السويد لحضور مهرجان الموسيقى السنوى الذى يشاهده نحو 200 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم.

وألقت الحملة العسكرية التى تشنها إسرائيل فى غزة بظلالها على المنافسات النهائية للمسابقة، وأصبحت المتسابقة الإسرائيلية جولان محورا لاحتجاجات المتظاهرين المناهضين لإسرائيل الذين يطالبون بطرد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن بسبب حربها ضد حماس، والتى أسفرت عن مقتل ما يقرب من 35 ألف شخص مدنى فى غزة 75% منهم نساء وأطفال.

وقاوم اتحاد البث الأوروبى، الذى ينظم الفعالية، دعوات لاستبعاد إسرائيل، لكنهم طلبوا منها تغيير كلمات الأغنية التى شاركت بها الإسرائيلية إيدن جولان وعمرها  20 سنة لحذف ما وصفه المنظمون بأنه إشارات إلى هجوم حركة حماس فى السابع من أكتوبر والذى أشعل فتيل الحرب، وأن ذلك مخالفا  لقواعد المسابقة التى تحظر المحتوى “السياسى”.

وزعمت هيئة البث الوطنية الاسرائيلية أنهم يفضلون الانسحاب من المسابقة بدلا من تغيير الأغنية، التى كانت تحمل فى البداية عنوان “مطر أكتوبر”(October Rain)، لكن كلمات الأغنية تغيرت بالفعل، وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إنها وافقت على إجراء التغييرات بناء على طلب من رئيس البلاد، إسحاق هرتزوغ وجاءت الأغنية الجديدة تحت اسم “إعصار” (Hurricane)، ولم تنسحب إسرائيل وهتف المئات من الداعمين للقضية الفلسطينية ضد المغنية الإسرائيلية وذلك خلال فقرتها الغنائية بالمسابقة “يوروفيجن” النهائية بمجرد صعودها على المسرح، وعلقوا: “حرروا فلسطين” تنديدًا بمشاركة إسرائيل فى المسابقة العالمية.

وقام رئيس جهاز الأمن الإسرائيلى العام (الشاباك)، رونين بار، بزيارة مدينة مالمو السويدية، لتفقد الترتيبات الأمنية المطبقة للوفد الإسرائيلى المشارك فى مسابقة الأغنية الأوروبية قبل انطلاقها.

وسار حشد تقدر الشرطة السويدية عددهم بأكثر من 10 آلاف شخص فى الساحة الرئيسية لمدينة مالمو المضيفة للمسابقة ثم توجهوا فى مظاهرة سيرا على الأقدام نحو المكان الذى تُعقَد فيه فعاليات المسابقة، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وهتفوا قائلين: “الإبادة الجماعية توحد يوروفيجن”، بدلا من الشعار الرسمى للمسابقة وهو “الموسيقى توحدنا”، وهتفوا “فلسطين حرة” و”إسرائيل دولة إرهابية”، واتهمت اللافتات يوروفيجن بالتواطؤ فى الإبادة الجماعية ودعت إلى مقاطعة المسابقة.

وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا حول القاعة، حيث كانوا يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون بشعارات تطالب بوقف الحرب على غزة. 

واستخدمت الشرطة السويدية الغاز المسيل للدموع فى محاولة للسيطرة على الوضع وتفريق المتظاهرين.

وخارج الساحة التى تقام بها الاحتجاجات تصدت الشرطة لبعض المتظاهرين قبل أن تحاصرهم وتبعدهم، وشوهد بعض المتظاهرين ممددين على الأرض بعد أن استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المظاهرة.

ونظم مئات احتجاجا فى وقت سابق أمام مقر المسابقة وهتفوا “يوروفيجن، لا يمكنكم الاختباء، أنتم تدعمون الإبادة الجماعية” قبل نهائى المسابقة، احتجاجا على مشاركة إسرائيل فى مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”، ودعا تسعة من المشاركين -سبعة منهم وصلوا للمرحلة النهائية بالمسابقة- إلى وقف دائم لإطلاق النار فى قطاع غزة.

وقالت الناشطة السويدية والمدافعة عن البيئة غريتا ثونبرج، التى تم اعتقالها أثناء المظاهرات:  إنه “من المخزى وغير المقبول أن تسمح يوروفيجن لإسرائيل بالمشاركة، فى الوقت الذى ترتكب فيه حالياً إبادة جماعية، فهم قادرون على حظر روسيا ولكن ليس إسرائيل”.

وتعنت الأمن المتواجد بالحفلات، وقام بسحب الأعلام الفلسطينية من الجمهور، حيث قام أحد الأشخاص الداعمين للقضية الفلسطينية بعرض العلم الفلسطينى من هاتفه الخاص ردًا على منع دخول العلم إلى الحفل.

وتم استبعاد المتسابق الهولندى يوست كلاين الذى رشح للفوز بالمسابقة من نهائى مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” قبل ساعات قليلة من الحدث، بعد “حادثة” تتعلق بإمرأة من أفراد طاقم الإنتاج.

وبعد ساعات من قرار استبعاده، أعلنت ممثلة النرويج فى المسابقة العام الماضى أليساندرا، انسحابها من المشاركة فى عرض نتيجة أصوات بلادها فى نهائى المسابقة، قائلة: إن “إبادة جماعية” تحدث فى فلسطين.

واشتكى متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين من ازدواجية المعايير، إذ منع اتحاد البث الأوروبى روسيا من المشاركة فى مسابقة يوروفيجن عام 2022 بعد اندلاع الحرب فى أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى