اخبار عالمية وسفارات

أردوغان يؤكد على أهمية استخدام الفرص الحالية لـ D-8 بشكل أكثر فعالية

أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن المؤسسات المسؤولة عن الأمن والاستقرار العالميين، لا تفى بمسئولياتها فى مواجهة النزاعات المتزايدة والأزمات والحروب.

وأضاف، يمكن للمؤسسات الاقتصادية العالمية إما التكيف مع الحقائق الحالية أو مواجهة صعوبة فى تقديم الدعم اللازم.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس، فى قمة الدول الثمانى النامية D-8 الحادية عشرة التى عقدت بالقاهرة.

وتابع أردوغان: آمل أن تتخذ القرارات فى مثل هذه الفترة الحساسة لحل المشكلات.

وأضاف، يعتبر الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة -موضوع اجتماعنا- قاطرة تقدم بلدنا فى مجال الاقتصاد على مدار 22 عامًا، ويتجاوز عدد سكان الدول الأعضاء مليار شاب.

بصفتنا تركيا، نعلم أن التنمية المستدامة ممكنة فقط مع أقصى مشاركة للشباب فى الاقتصاد، ونقوم بتنفيذ المشاريع والبرامج التى تعمل على تحسين ريادة الأعمال مع المهارات التكنولوجية والرقمية لشبابنا.

وبالمثل، يجب علينا استخدام الفرص الحالية لـ D-8 بشكل أكثر فعالية فى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ورحب أردوغان بانضمام أذربيجان إلى D-8، مضيفًا، مع أذربيجان التى حققت اختراقات مهمة فى السنوات الأخيرة، نحن أقوى من أمس.

وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية فى سوريا قال أردوغان: يحتاج الشعب السورى إلى الوحدة والتضامن والمصالحة، كجيران وإخوة نحاول المساهمة فى استقرار سوريا فى هذه العملية الصعبة.

وأضاف، أن بناء سوريا خالية من الإرهاب وجميع الجماعات الدينية والطائفية والإثنية، هو أكثر توقعاتنا صدقًا.

وتابع أردوغان: كأعضاء D-8 أعتقد أننا يجب أن نكون مع إخواننا السوريين فى هذه الصراعات الصعبة.

‏باعتبارنا مجموعة الدول الثمانى النامية، أؤمن بضرورة الرد بقوة أكبر على الإجراءات غير القانونية التى تهدد استقرار منطقتنا.

وآمل أن تعود نتائج الجلسة الخاصة لقمة مجموعة الدول الثمانى النامية حول الأوضاع فى فلسطين ولبنان بالخير والفائدة على شعوب فلسطين ولبنان وسوريا.

وقال: إن الإدارة الإسرائيلية تواصل توسيع هجماتها مستمدة قوتها من الدعم العلنى من الولايات المتحدة الأمريكية والدعم غير المباشر من عدة دول غربية.

وبعد لبنان، أصبحت سوريا أيضًا هدفا للتوسعات الإسرائيلية، ونرى خطوات إسرائيل التى تتجاهل وحدة الأراضى السورية، بما فى ذلك توسيع إجراءاتها الاستيطانية غير القانونية فى مرتفعات الجولان.

يجب علينا كدول إسلامية أن نقود الخطوات التى يمكن اتخاذها ضد إسرائيل، حيث حظيت مبادرتنا الداعية لوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل بدعم 52 دولة ومنظمتين دوليتين، بما فى ذلك العضوان الدائمان فى مجلس الأمن.

وأضاف أردوغان، من المهم للغاية فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء التجارة معها، وعزلها دوليا، حيث أصبح تحقيق وقف دائم لإطلاق النار فى غزة على المدى القصير أكثر أهمية من أى وقت مضى.

ويجب علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا فى هذا الإطار، كما ينبغى أن يكون هدفنا على المدى الطويل هو إطلاق عملية مفاوضات لتنفيذ حل الدولتين.

ويجب أيضًا أن نتوصل إلى نتيجة فى أقرب وقت ممكن من خلال تقديم الدعم القوى للمفاوضات التى تجريها قطر ومصر بشأن وقف إطلاق النار.

وتابع أردوغان: أتمنى من الله تعالى أن يمثّل وقف إطلاق النار فى لبنان وانهيار نظام الأسد فى سوريا بداية لفترة أكثر إيجابية.

يجب علينا جميعا أن نقف إلى جانب أشقائنا اللبنانيين فى الأوقات الصعبة التى يمر بها بلدهم، مضيفًا، أن إجمالى شحنات المساعدات الإنسانية التى أرسلتها تركيا إلى لبنان تقدّر بحوالى 1500 طن.

يجب ألا نسمح باستمرار الفوضى السياسية لا فى فلسطين ولا فى لبنان، كما ينبغى أن نقود تطوير ديناميّات جديدة لإحلال السلام الداخلى فى فلسطين ولبنان وسوريا.

وباعتبارنا بلدان مجموعة الثمانى النامية، يجب علينا جميعا أن نبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام العادل والدائم فى منطقتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى