Blog

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى: أفريقيا حررت نفسها من الاستعمار ونظام الفصل العنصرى المروع

قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقى، إن أفريقيا حررت نفسها من الاستعمار ونظام الفصل العنصرى المروع، وتطورت مواردها الفكرية والعلمية والثقافية وتنوعت وأثريت بشكل كبير.

ونما اقتصادها بمعدلات تحسد عليها أجزاء كثيرة من العالم، وأثارت مرونتها خلال أزمة كوفيد 19 العالمية إعجاب الكثيرين، تحية لـ Africa CDC، التى قدمت مساهمة كبيرة فى استجابتنا القارية الناجحة.

جاء ذلك فى رسالة تهنئته بمناسبة “يوم أفريقيا” الموافق 25 مايو من كل عام الذى يوافق ذكرى تأسيس “منظمة الوحدة الإفريقية” عام 1963 والتى أصبحت لاحقاً “الاتحاد الإفريقى”.

وأضاف فقى، من الواضح أن الانفجار الديموغرافى فى أفريقيا، وقيودها الاجتماعية المقاومة لمتطلبات العالم الجديد، والتدهور المستمر لأحوالنا المناخية، والأشكال المختلفة للتدخل الأجنبى فى شؤوننا الداخلية، ونفاذ فئات معينة من نخبها إلى الخطاب الأجنبى ولم تساعد أوجه القصور الواضحة فى مجال الحكم على تحويل الأصول الإيجابية المذكورة أعلاه إلى عوامل العدالة الاجتماعية والمساواة والازدهار الشامل.

وتابع: إن “يوم أفريقيا” الذى نحتفل به اليوم، هو بالتأكيد كما أقول فى كثير من الأحيان، لحظة مناسبة للتأمل، وبالتأكيد لتقييم مدى التقدم الذى أحرزناه، ولكن أيضًا للتفكير فى الطريق الذى أمامنا.

وأصبح التحرير والتقدم فى التنمية والتكامل حقيقة واقعة، وكان هذا نتيجة لرؤية وقيادة الآباء المؤسسين والقادة الحاليين، ونتيجة لحشد مئات الملايين فى جميع أنحاء القارة، وتضحياتكم العديدة، وتحملكم الذى لا يتزعزع لضمان أن تشرق الشمس وتشرق الشمس. 

وقال فقى: إن السلام والأمن، وحل الأزمات التى تعصف ببعض بلداننا، والإرهاب، وتدهور البيئة الطبيعية، وبطالة الشباب والنساء، والهجرة، وتراجع القيم الديمقراطية، والتغييرات غير الدستورية للحكومات، كل هذا يتطلب زيادة حقيقية فى التعبئة والتضحيات والنضالات المتماسكة لوضع نهاية نهائية لكل هذه الشرور.

وأكد، أن منظمة الوحدة الأفريقية التى ولدت من آلام نضالنا، تجد نفسها الآن على مفترق طرق حقيقى، ويجب علينا الإصلاح بحزم وشجاعة لنصبح ما أراد آباؤنا المؤسسون لنا أن نكون، أى رافعة قوية للوحدة والتحرر والتكامل والدفاع عن الكرامة الأفريقية فيما يتعلق بأنفسنا ولكن أيضًا فيما يتعلق بالآخرين.

وبما أن الشباب يشكلون أكثر من 60% من سكان أفريقيا، ويمتلكون عشرات الملايين من الهكتارات من الأراضى الصالحة للزراعة والمياه ومصائد الأسماك والتعدين وموارد الطاقة، فإن شبابنا لا يمكن ولا ينبغى لهم أن يكتفوا بالتنمية الرخيصة.

واختتم فقى رسالة تهنئته قائلًا: إن التطلعات المشروعة لتحقيق الرخاء الشامل والمشترك فى أفريقيا المسالمة والمتكاملة، على النحو المنصوص عليه فى أجندة 2063، هذا هو الحلم الذى أتقاسمه، من كل قلبى معكم جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى