البابا تواضروس الثانى يستقبل وزيرة خارجية بوليفيا

استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى فى المقر البابوى بالقاهرة، وزيرة خارجية بوليفيا سيليندا سوسا، بحضور السفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية.
قدمت الوزيرة، تحيات الشعب البوليفى لقداسة البابا وأعربت عن امتنانها لهذه الفرصة لزيارة الكاتدرائية المرقسية ونوال بركة هذا المكان المقدس، كما أشارت إلى أن صلواتها الدائمة هى أن يعينها الرب فى مسيرتها.
وأعربت، عن سعادتها بنشاطات الكنيسة القبطية فى بوليفيا، وأوضحت أن الشعب البوليفى بدأ فى الانتظام بالصلوات وزيارة الكنائس منذ القرن الثامن.
وأثنت، على الخدمات التى تقدمها الكنيسة فى بوليفيا بما فى ذلك المدارس، المستشفيات، الملاجئ، والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مؤكدة، أن الحكومة البوليفية تقدر بشدة هذه الجهود التى تستهدف خدمة فقراء بوليفيا.
وقدمت الوزيرة، دعوة رسمية لقداسة البابا لزيارة بوليفيا للإطلاع عن قرب على نشاطات الكنيسة القبطية هناك، مؤكدة، التنسيق مع سفير مصر فى بوليفيا حاتم النشار للتحضير لهذه الزيارة الهامة.
كما أشارت، إلى التحديات التى تواجه بلادها مثل نقص المستشفيات والأطباء المتخصصين والمعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة.
وأكدت الوزيرة، أن أهم خدمة يمكن تقديمها هى خدمة الفقراء تماشيًا مع تعاليم السيد المسيح، وأشادت بالدور الكبير الذى قدمته مصر للعالم.
وأشارت، إلى رمزية نهر النيل والبحر الأحمر وجبل موسى، كما جددت شكرها للكنيسة القبطية على ما تقدمه لدولة بوليفيا وشعبها، وأكدت أن السلام هو الحل الأمثل للأزمات، وليس الحروب التى تتسبب فى الفقر والمجاعات.
من جانبه، أعرب قداسة البابا عن سعادته بالعلاقات الطيبة بين مصر بوليفيا، واستعرض قداسته نبذة عن الكنيسة القبطية ودورها الروحى والمجتمعى داخل مصر وخارجها، مشيدًا، بالخدمة الناجحة لنيافة الأنبا يوسف فى بوليفيا، والتى ستكمل العام القادم 25 عامًا، مع التأكيد على استمرار الجهود لتلبية الاحتياجات الطبية للشعب البوليفى.
وأشار قداسة البابا، إلى أن الكنيسة القبطية تؤمن بدورها المزدوج الروحى والاجتماعى، حيث تسعى لإنشاء المدارس والمراكز الطبية لخدمة جميع المواطنين.
كما تحدث، عن أهمية خدمة الأطفال والشباب، موضحًا، أن الكنيسة القبطية تهتم بتنشئة الأجيال الجديدة ليكون لها دور فعال فى المجتمع.
واختتم قداسته كلمته، بالإشارة إلى العلاقات الطيبة التى تجمع الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية ووزير الخارجية د. بدر عبد العاطى، بالإضافة إلى الأزهر الشريف وكافة الكنائس الأخرى داخل وخارج مصر.
ودعا، ضيوفه لزيارة الأديرة القبطية، مشيرًا، إلى أن القديس أنطونيوس الكبير أول راهب فى العالم أسس الرهبنة فى القرن الثالث الميلادى، وأن أول دير فى العالم كان على أرض مصر.