كثير تكلم عن محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه النبي والرسول ، ففي هذه المقال الذي في سطور معدودة نتكلم عن محمد صلي الله عليه وسلم الرئيس لكي نتعلم منه ونأخذ العبر والدروس التي نحن في امس الحاجه اليها لنخرج من ظلمات الجهل الي الانوار الساطعه بتعليمات وتوجهيات محمد صلي الله عليه وسلم فكان رحيما بالناس وعادلا بينهم وهذا هو المطلوب للشعوب وان محمد الرئيس كان متواضعا مع شعبه رحيما بهم كان يتعاون معهم في كل شئ ، وأبي ، والمسلمون يعملون في حفر الخندق حول المدينة ، إلا ان يعمل معهم بيديه ، ولولا أنها سنة حميدة يستنها للرؤساء في حمل التكاليف لأعفي نفسه من ذلك العمل وأعفاه المسلمون من شاكرين ، فعن البراء بن عازب( *رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الخَنْدَقِ وهو يَنْقُلُ التُّرَابَ حتَّى وارَى التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ، وكانَ رَجُلًا كَثِيرَ الشَّعَرِ، وهو يَرْتَجِزُ برَجَزِ عبدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ ما اهْتَدَيْنَا… ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا… وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا إنَّ الأعْدَاءَ قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا… إذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبيْنَا يَرْفَعُ بهَا صَوْتَهُ*) صحيح البخاري،
لقدْ جاهَدَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم في اللهِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقَّ الجِهادِ؛ لإعْلاءِ كَلِمتِه، وتَنْفيذًا لأمْرِه، ومُجاهَدةً لأعْدائِه، فأُوذوا وصَبَروا للهِ ابْتِغاءَ ما عِندَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، ففازوا بخَيرَيِ الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما عن مُشارَكةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحابَه في حَفرِ الخَندَقِ، وهو الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقد حفَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ أصْحابِه الخَندَقَ شَمالَ المَدينةِ لتَحْصينِ المَدينةِ منَ المُشرِكينَ وحُلفائِهم في غَزْوةِ الأحْزابِ، والَّتي وقعَتْ سَنةَ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُباشِرُ الحَفرَ، ويَحمِلُ التُّرابَ بيَدِه الشَّريفةِ معَ المُسلِمينَ؛ تَواضُعًا منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَرْغيبًا لهم في الأجْرِ حتَّى غَطَّى التُّرابُ جِلدَ بَطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرَ الشَّعَرِ، وكان عندَ نقْلِه التُّرابَ مِن الخَندقِ يُنشِدُ بعضَ أبْياتٍ مِن الشِّعرِ قالَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه، وهي:
اللَّهمَّ لولا أنتَ ما اهْتَدَيْنا *** ولا تَصَدَّقْنا ولا صَلَّيْنا
والمَعنى: كان هُدانا بسبَبِ هِدايةِ اللهِ لنا، فلولا أنَّ اللهَ وَحدَه هو المُتفَضِّلُ بالهِدايةِ، لوَقَعْنا في الضَّلالِ، ولا عَرَفْنا الصَّدقةَ ولا الصَّلاةَ.
فأنْزِلَنْ سَكينةً عَلَيْنا *** وثَبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا
أي: فامْنَحْنا يا ربَّنا الطُّمأْنينةَ والاسْتِقْرارَ، وثبِّتْ أقْدامَنا إنْ لاقَيْنا أعْداءَكَ مِنَ الكفَّارِ وغَيرِهم، ولا تَجعَلْنا نَهرَبْ منهم.
إنَّ الْأُلى قد بَغَوْا عَلَيْنا *** وإنْ أَرادوا فِتْنةً أبَيْنَا
أي: إنَّ الَّذين ظَلَمونا واعتَدَوْا علينا يُريدونَ أنْ يَفتِنونا عن دِينِنا، وإنَّنا نأْبَى ذلك.
وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمُدُّ صَوتَه بقَولِه: «أبَيْنا».
واستُشكِلَ إنْشادُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشِّعرَ، مع قَولِه تعالَى: { *وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ*} [يس: 69]، وأُجيبَ: بأنَّ المُمتَنِعَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْشاءُ الشِّعرِ لا إنْشادُه، ولم يَثبُتْ عنه الإنْشاءُ.
وقدْ مَنَّ اللهُ على المُسلِمينَ بنَصْرِه، فهزَمَ الأحْزابَ وَحْدَه، وسلَّطَ عليهمُ الرِّيحَ والمَلائكةَ، وانتَصَرَ المُسلِمونَ فيها بغَيرِ قِتالٍ بمَنِّهِ وفَضلِه سُبحانَه وتعالى، كما قال اللهُ تعالَى: { *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا*} [الأحزاب: 9].
وفي الحَديثِ: إنْشادُ بَعضِ الشِّعرِ الحَماسيِّ أثْناءَ العَملِ والجِهادِ.
وفيه: مُشارَكةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابِه في الأعْمالِ الكَبيرةِ تَشْجيعًا لهم.
وفيه: تَواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
*وفيه: اسْتِشهادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالشِّعرِ*.
*وفيه: تَسْليةُ الجَيشِ وتَنْشيطُه*
هذه تعاليم القائد الرئيس فينبغي لكل رئيس ان تعلم من محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه لكي تنهض الأمم ولا تكون عرضه لمرتزقه الصهاينه وصعاليق الغرب !
وجعل قضاء حوائج الناس أمانا من عذاب الله ، ففي الحديث: (*مَن نفَّس كُرْبةً مِن كُرَبِ المُسلِمِ في الدُّنيا نفَّس اللهُ عزَّ وجلَّ عنه كُرْبةً مِن كُرَبِ الآخرةِ ومَن ستَر عَورةَ مُسلِمٍ ستَر اللهُ عَورتَه في الدُّنيا والآخِرةِ واللهُ عزَّ وجلَّ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه*) رواه مسلم،
وقد كان أعلم الناس أن اللأعمال بالنيات ، ولكنه علم كذالك بقوله صلي الله عليه وسلم :(*إنَّ الأميرَ إذا ابتغى الرِّيبةَ في النَّاسِ أفسَدَهُم*)رواه ابوودواد، والامام احمد
أمَر اللهُ عِبادَه بالسَّترِ، ونهَاهم عن كشْفِ سِتْرِ النَّاسِ؛ لأنَّ في ذلك صَلاحَ مُجتمعِهم وتقويمَ نِظامِهم، وهذا الحديثُ بيانٌ لهذا الأمرِ، وفيه يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (*إنَّ الأميرَ*) أي: الحاكِمَ، ويدخُلُ في معناه من يَتولَّى أيَّ رعايةٍ ومسؤوليةٍ، كالوزيرِ وغيرِه، وجاء الحديثُ للأميرِ لأنَّه المَرْجِعُ والمسؤولُ (*إذا ابْتَغَى الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ*)، أي: جعَل الأصلَ فيهم التُّهَمَةَ *وسوءَ الظِّنِ، وتجسَّس على عيوبهم، واتَّهمَهم في أحوالِهم بِنِيَّةِ* فَضْحِهم (أفْسَدَهُم) أي: أفْسَدَ عليهم مَعاشَهُم ومعادَهُم؛ لأنَّه بفعله أدَّاهم إلى ارتكَابِ ما ظَنَّ بهم مِن السُّوءِ ففَسدُوا، فالإنسانُ لا يخلُو مِن ذنْبٍ، فلو أُدِّبَ لكلِّ قولٍ أو فعْلٍ لشَقَّ ذلك عليه؛ فيَنبغي للحاكِم أن يَسْتُرَ على النَّاسِ ما وَسِعَه السَّتْرُ، فإذا تَتَبَّعَ ما أمَر اللهُ بتَرْكِ تَتَبُّعِه، امتَثَل النَّاسُ ذلك منه، وكان فيه فَسادُهم.
وفي الحديث: الحثُّ على التَّغَافُلِ، وعدَمِ تَتَبُّعِ العَوَراتِ، وترْكِ النَّاسِ على ظَواهِرهم.
هذه تعاليم الإسلام وتعاليم الرئيس والقائد محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه لنأخذ منها الدروس المستفاده للامه الاسلاميه لتكون أمة رائدة!
فوكل الضماىر الي اصحابها وإلي الله ، وحاسب الناس بما يجدي فيه الحساب، سمع خصومة بباب حجرته فخرج إليهم فقال: (*سَمِعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَبَةَ خِصَامٍ عِنْدَ بَابِهِ، فَخَرَجَ عليهم فَقالَ: إنَّما أنَا بَشَرٌ، وإنَّه يَأْتِينِي الخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضًا أنْ يَكونَ أبْلَغَ مِن بَعْضٍ، أقْضِي له بذلكَ وأَحْسِبُ أنَّه صَادِقٌ، فمَن قَضَيْتُ له بحَقِّ مُسْلِمٍ فإنَّما هي قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَلْيَأْخُذْهَا أوْ لِيَدَعْهَا*) رواه البخاري
القاضِي يَحكُمُ ويَقضِي بيْن الخُصومِ بما يَسمَعُ منهم مِن إقرارٍ وإنكارٍ أو بيِّناتٍ، وعلى حَسَبِ ما يَظهَرُ له مِن الأدلَّةِ.
وفي هذا الحديثِ تروي أُمُّ سَلَمَةَ هِنْدُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ رضِيَ اللهُ عنها، زَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَقولُ: « *سَمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَلَبَةَ خِصَامٍ*» والجَلَبَةُ: اختِلاطُ الأصواتِ «عندَ بابِه»، وكان في مَنزلِ أُمِّ سَلَمَةَ رضِيَ اللهُ عنها وحُجْرَتِها، وكأنَّهم أتَوا إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليَحكُمَ بينهم، فخَرَج إليهم ليتعَرَّفَ على الخُصومةِ التي بينهما، ويقضي فيها، فقال محذِّرًا لكُلِّ واحدٍ منهما من المخاصَمةِ في الباطِلِ: « *إنَّما أنا بَشَرٌ*»، أي: أنَّه لا يعلَمُ الغَيبَ وبواطِنَ الأمورِ إلَّا ما أطلعه اللهُ تعالى عليه، فيَجْري عليه أحكامُ البشَرِ من الخطأِ والسَّهْوِ والنِّسيانِ بطبيعتِه البشريَّةِ، ومن ذلك أنَّه قد يأتيه المتخاصِمون المدَّعِي والمدَّعَى عليه؛ ليحكُمَ بينهم، فربَّما كان أحَدُ المتخاصِمَينِ عند القاضي أحسَنَ إيرادًا للكَلامِ، وأَقْدَرَ على الحُجَّةِ والبَيِّنةِ، وأدفَعَ لِدَعوى خَصْمِه، فأظُنُّ لفصاحتِه ببيانِ حُجَّتِه أنَّه صادِقٌ، فأَقْضِي له بما زعَمَه من الحُجَجِ، « *فمَن قَضَيْتُ له بحقٍّ*» الذي هو في الحقيقةِ حَقُّ أخيه المسلِمِ، وسلَّمْتُه له، فلا يَستَحِلَّه؛ فإنَّه إذا أخذ ذلك الحَقَّ وهو يعلَمُ أنَّه باطِلٌ وظُلْمٌ لغيرِه، فإنه يأخُذُ شيئًا يؤدِّي به إلى النَّارِ في الآخِرةِ، فليتجَرَّأْ عليها وليأخُذْها، أو ليترُكْها لصاحِبِها؛ خشيةً لله عزَّ وجَلَّ وخوْفًا من وعيدِ النَّارِ في الآخِرةِ.
وفي الحَديثِ: أنَّ البَشَرَ لا يَعْلَمون ما غُيِّب عنهم. وفيه: أنَّ التَّحرِّيَ جائزٌ في أداءِ المَظالِمِ، وفيه: أنَّ الحاكمَ له الاجتهادُ فيما لم يَكُنْ فيه نَصٌّ.وفيه: التحذيرُ الشَّديدُ عن الدَّعوى الباطِلةِ التي يرادُ منها أكلُ أموالِ النَّاسِ بالباطِلِ؛ لِما تؤدِّي إليه مِنَ النَّارِ، وبئسَ القِرارُ، وفيه: أنَّ إثمَ الخَطَأِ مَوضوعٌ عن القاضي، إذا كان قد وَضَعَ الاجتِهادَ مَوضِعَه.
واليوم يكثر الآغطون بحرية الفكر ويحسبونها كشفا من كشوف الثورة الفرنسية وما بعدها ويحرمون علي الحاكم أن يؤاخذ الناس بما فكروا به مالم يتكلموا او يعملوا ولكن في كلامهم وعملهم مايخالف الشريعة فهذا الذي يحسبونه كشفا من كشوف العصر الأخير قد جري عليه حكم النبي صلي الله عليه وسلم قبل مايزيد أربعه عشر قرنأ ، وشرعه لأمتة في أحاديثه حيث قال صلي الله عليه وسلم:(*إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لي عن أُمَّتي ما وسْوَسَتْ به صُدُورُهَا، ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ*)رواه البخاري، وفي روايه لصحيح مسلم:(*إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لِأُمَّتي عَمَّا حَدَّثَتْ به أَنْفُسَهَا، ما لَمْ تَعْمَلْ، أَوْ تَكَلَّمْ بهِ*)
تفَضَّلَ اللهُ سُبحانه على أُمَّةِ الإسلامِ بالفَضلِ العَظيمِ في شَرائعِ الدِّينِ، والتَّيسيرِ ومُضاعَفةِ الأَجْرِ، وغُفْرانِ الذُّنوبِ، والتَّجاوُزِ عن خطَأِ المسلِمِ في مَواضِعَ كَثيرةٍ، وهذا مِن فَضْلِه ورَحمتِه سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ مَظهَرٌ مِن مَظاهرِ رَحمةِ اللهِ تَعالى بهذه الأُمَّةِ، حيثُ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ رفَعَ الحِسابَ والعِقابَ، فلم يُؤاخِذْ أفرادَ الأُمَّةِ بما حدَّثَ الواحدُ منهم به نفْسَه مِنَ الشَّرِ، مِن غيرِ إرادةٍ منه، فهذا مَعفوٌّ عنهُ، ولا يَترتَّبُ عليه إثمٌ ما دامَ لمْ يَعمَلْ بجَوارحِه هذا الشَّرَّ، أو يَتكلَّمْ به بلِسانِه، وهذا مِن فضْلِ اللهِ على أُمَّةِ الإسلامِ.
وزعموا كذالك أن تقديم الرحمة علي العدل في تطبيق الشريعة ودعوة من دعوات المصلحين المحدثين لم يسبقوا إليها ، وهي هي دعوة النبي العربي الكريم التي كررها ولم يدع قط إلي غيرها فقال : ( ان الله تعالي لما خلق الخلق كتب بيده علي نفسه ( *إنَّ اللَّهَ كتبَ في كتابٍ موضوعٍ عندَهُ فوق العَرشِ : إنَّ رحمتي تغلِبُ غضَبي ، وفي روايةٍ : تسبِقُ غضبي*) مجموع الفتاوي،وفي روايه عن ابي هريرة رضي الله عنه(*إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ*) رواه البخاري ومسلم،
وقال : إن الله تعالي رفيق يحب الرفق ويعطي عليه مالا يعطي علي العنف ، وقال : ( *إنَّ اللهَ لم يبعثْني مُعنِّتًا ، و لا مُتَعنِّتًا ، و لكن بعثني مُعلِّمًا مُيَسِّرًا*)صحيح الجامع، وفي روايه عائشة أم المؤمنين:(*ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ قَطُّ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه، وما انْتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ في شيءٍ قَطُّ، إلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ بهَا لِلَّهِ*) صحيح البخاري، كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَؤوفًا رَحيمًا، وكان يُحِبُّ التَّيسيرَ على المسلِمين في كلِّ الأُمورِ المُحتَملةِ لذلك، ومع ذلكَ فإنَّه كانَ وَقَّافًا عندَ حُدودِ اللهِ ومَحارمِه، ويَغضَبُ للهِ أشدَّ الغَضبِ حتَّى يُزالَ الحرامُ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوازِنُ بيْن ما فيه مَصلحةٌ للعبادِ وبيْن ما يكونُ حَقًّا للهِ تعالَى،هذه نبذه مختصرة عن محمد الرئيس صلوات ربي وسلامه عليه ولنا مقالات اخري عن محمد بن عبد الله الرئيس لناخذ العبر والدروس المميزة لكني نكون ساده العالم ولا يتحكم فينا عصابات ومرتزقه واحفاد القردة والخنازير.