اخبار عالمية وسفارات

نتائج وزير الخارجية التركى لمصر

قام وزير الخارجية التركى هاكان فيدان، بزيارة رسمية إلى مصر استغرقت يومين، قام خلالها بزيارة ميناء العريش ومعبر رفح.

كما التقى الوزير خلال زيارته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفير بدر عبد العاطى وزير الخارجية، واختتم اللقاءات مع الرئيس السيسى.

“معبر رفح”

بدأ وزير الخارجية التركى جولته فى مصر بزيارة المركز اللوجستى للهلال الأحمر المصرى فى العريش واطلع على تنسيق المساعدات الإنسانية التى يتم إرسالها إلى غزة.

وأمام معبر رفح، عقد فيدان مؤتمر صحفى أكد فيه أن تركيا تقدم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لغزة.

وأن الهدف من وجوده فى العريش ليس الحديث عن المساعدات التركية، بل لفت انتباه الرأى العام العالمى إلى الإبادة الجماعية فى غزة.

وقال: إن إغلاق إسرائيل للبوابة الحدودية، واستهداف قوافل المساعدات، وقتل العاملين فى مجال الإغاثة الإنسانية، ومنع إجلاء المرضى والمدنيين، والتسبب فى تعفن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، هى جريمة ضد الإنسانية والمرحلة الأولى من الإبادة الجماعية التى تمارسها على أرض الواقع.

وينبغى على العالم أن يتوقف عن التزام الصمت إزاء قسوة الإدارة الإسرائيلية وأن يبذل المزيد من الجهود لضمان إيصال المساعدات إلى غزة دون عوائق أو انقطاع.

وتابع فيدان: سنقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين حتى النهاية ونستمر فى الوفاء بواجبنا الأخلاقى والإنسانى.

“جامعة الدول العربية”

وقام فيدان، باللقاء مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتم مناقشة الوضع الإقليمى فى ضوء المخاطر الشديدة التى ينطوى عليها التصعيد الإسرائيلى الحالى.

وتناول الجانبان، بحث سبل ارتقاء العلاقات بين جامعة الدول العربية وتركيا فى المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها خلال المرحلة المقبلة.

كما تم تبادل وجهات النظر حول مستجدات عدد من القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

“وزير الخارجية”

وفى إطار الزيارة، التقى هاكان فيدان مع نظيره المصرى د. بدر عبد العاطى بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

وأكد الجانبان، وجود جهود مصرية/تركية مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بمجالات التعاون فى كافة المجالات.

كما شهد اللقاء، تشاور وتنسيق مشترك حول التحديات الإقليمية المتزايدة وخفض حدة التوتر والتصعيد.

“الرئيس السيسى”

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزير الخارجية التركى والوفد المرافق له، بحضور د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية، وسفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن.

ركز اللقاء، على مستجدات الوضع الإقليمى ونُذُر التصعيد الخطير فى المنطقة، حيث أكد الرئيس أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة، مشدداً، على أن سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد يكمن فى تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولى، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فوراً، بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية.

وأشار، إلى تحذير مصر مراراً من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.

وتوافقت الآراء خلال اللقاء، بشأن خطورة المشهد الإقليمى، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين.

وشدد الرئيس، على أن التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطينى بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة.

كما تم تأكيد ضرورة الدفع بحل جذرى وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة على نحو مستدام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى