نتائج زيارة رئيس الوزراء الماليزى إلى مصر

بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وماليزيا، وبدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، قام رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم والوفد المرافق له بزيارة رسمية إلى مصر فى الفترة من 9 – 12 نوفمبر.

التقى إبراهيم خلال الزيارة مع الرئيس السيسى، ثم شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب، وقام بإلقاء محاضرة فى مركز الأزهر الشريف، كما حضر “مائدة مستديرة” بمشاركة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب.

وقام رئيس الوزراء الماليزى أيضًا، بزيارة مبنى سكنى لطلاب ماليزيين يدرسون فى جامعة الأزهر الشريف، كما التقى مع الشيخ على جمعة وزير الأوقاف الأسبق، والشيخ أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الحالى.

“الرئيس السيسى”

-أجرى الجانبان، بحضور سفير مصر فى كوالالمبور رجائى نصر، وسفير ماليزيا بالقاهرة محمد طريد، مناقشات حول العلاقات الثنائية وتم تبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية محل الاهتمام وتم الاتفاق على:

-الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية فى المستقبل القريب.

-تعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر، من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، ومن المقرر أن تستضيف ماليزيا الاجتماع الثانى للجنة المصرية – الماليزية المشتركة والمشاورات الثنائية فى أقرب وقت يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.

-استمرار نمو حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة، وتعزيز الجهود المبذولة لتعميق التعاون الذى يقوده قطاع الأعمال فى مجالات الاقتصاد الرقمى والسلع الزراعية وتطوير البنية التحتية فى مجال الطاقة المتجددة، والنقل والنقل البحرى، وكذا التعاون فى قطاع الصناعة وتصنيع أشباه الموصلات.

-أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) فى تحقيق النفع لكلا البلدين.

-اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وتوسيع التعاون فى هذه المجالات، ويشمل ذلك إجراء حوار ومشاورات منتظمة، وتبادل المعلومات، والتدريب المشترك، ومبادرات مكافحة الإرهاب والتصدى للجرائم العابرة للحدود، مثل تهديدات الأمن السيبرانى والاحتيال فى العملات المشفرة.

-أهمية الاستمرار فى التعاون فى مجالى التعليم العالى والتدريب بين البلدين.

-بحث سبل التعاون بين الوزارات المعنية لمعالجة القضايا المختلفة وتطوير التعاون فى هذا المجال.

-أهمية التبادل الثقافى بين البلدين فى تعزيز علاقات الصداقة بين شعبى البلدين، والاتفاق على مواصلة العمل لاجتذاب الطلاب والخبراء من البلدين لتطوير دراساتهم وأبحاثهم.

-وأبدت ماليزيا -بصفتها رئيسة تجمع الآسيان 2025- استعدادها للعمل بشكل وثيق مع مصر لتعزيز العلاقات بين الآسيان ومصر.

-الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن فى المنطقة، وإدانة الحرب الإسرائيلية على غزة.

-كما أعربت ماليزيا عن تقديرها للجهود المصرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من ماليزيا إلى الفلسطينيين.

-حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، بما فى ذلك الحق فى إقامة دولة فلسطين المستقلة، وحث مجلس الأمن الدولى على النظر فى طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة.

-إدانة انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان فى عملياتها العسكرية التى تنتهك أيضًا سيادة لبنان وسلامة أراضيه.

-ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية وأهمية الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيها.

-الدعم الكامل للدولة اللبنانية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 من أجل ضمان السلام والأمن فى المنطقة.

-الالتزام بتكثيف الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، والاتفاق على اتباع نهج متوازن بين الطموحات المناخية والتنمية المستدامة.

-الترحيب بموافقة قادة التجمع فى القمة السادسة عشرة للبريكس فى قازان بروسيا فى أكتوبر الماضى على اعتماد فئة البلدان الشريكة للتجمع.

“الأزهر الشريف”

-أعرب رئيس الوزراء الماليزى، عن تقديره لجهود ودور الأزهر الشريف فى مساعدة الطلاب الماليزيين، وذلك أثناء لقائه مع الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

-وأعلن، موافقة الحكومة الماليزية على افتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية فى كوالالمبور ليبدأ عمله الصيف القادم، وكذلك إنشاء مكتب إقليمى لمجلس حكماء المسلمين فى ماليزيا ليقدم خدماته الجليلة لدول جنوب شرق آسيا، مؤكدًا، أن ماليزيا تسعى لفتح آفاق جديدة للتعاون مع الأزهر.

-وشهد الجانبان، توقيع اتفاقية لتنظيم التحاق الطلاب الماليزيين الحاصلين على الثانوية الماليزية بكلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر.

“مبنى الطلاب”

-كما قام رئيس الوزراء الماليزى بزيارة قصيرة إلى ويسما سيرى موتيارا، وهو عبارة عن مبنى سكنى لطلاب بينانج الذين يدرسون فى جامعة الأزهر الشريف.

-حيث تمكن من علاج الأطفال الذين يدرسون به، بالإضافة إلى ترك رسالة لهم حتى يتمكنوا من الدراسة بشكل جيد وحماية إسم ماليزيا.

-وشهد تسليم أموال بقيمة 780 ألف رينجيت ماليزى من قبل المجلس الدينى الإسلامى لولاية بينانج (MAINPP) إلى سفير ماليزيا بالقاهرة محمد طريد لتحسين وصيانة مسكن ويسما سيرى بينانج القديم الذى يقع بجوار مكان الإقامة.

“محاضرة فى مركز الأزهر”

كما قام إبراهيم، بإلقاء محاضرة عامة فى مركز الأزهر للمؤتمرات بعنوان “معا أقوى: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجى والاجتماعى والاقتصادى”، وذلك بحضور سفير ماليزيا بالقاهرة محمد طريد.

-أكد أن الأزهر هو إحدى المؤسسات التى ساهمت فى التعليم والتنوير، كما أنها مؤثرة فى العالم الإسلامى الحديث.

-وشارك بعض الجهود التى بذلتها الحكومة الماليزية منذ العامين الماضيين مثل إلزام الطلاب المسلمين فى جميع المدارس الماليزية بفهم كتاب الحديث الأربعين (المتن الأربعين) وإعادة المساعدات التعليمية إلى المدارس الدينية الشعبية وزيادة الجهود لإعطاء الأطفال من دراسات التحفيظ الفرصة لمواصلة تعليمهم فى مجال التعليم والتدريب المهنى والتقنى.

-وتم الاتفاق على الاستجابة لدعوة الشيخ الأزهر لإنجاح مجلس حكماء المسلمين بقيادته بتسمية ممثلين ماليزيين بينهم إمرأة.

-كما أكد، على قرار الحكومة الماليزية بمنع السماح للسفن التجارية الإسرائيلية بالرسو فى أى ميناء فى ماليزيا، وقدمت ماليزيا أيضًا مقترحًا لإزالة إسرائيل من عضويتها فى الأمم المتحدة.

“مائدة مستديرة”

-حضر رئيس الوزراء الماليزى، “مائدة مستديرة” ضمت حوالى 60 من قادة الصناعة والأعمال الذين يغطون مختلف القطاعات فى مصر، بالإضافة إلى وفد الأعمال الماليزى، ووزير الاستثمار والتجارة الدولية حسن الخطيب، وسفير ماليزيا بالقاهرة محمد طريد.

-تم استغلال الدائرة المستديرة على أفضل وجه للتفاعل ومنحهم الثقة فيما يتعلق بفرص الاستثمار فى ماليزيا بالإضافة إلى استكشاف الأعمال والمشاريع التجارية المشتركة مع الشركات فى البلدين.

-كما تم مناقشة العديد من الفرص فى صناعة زيت النخيل والسيارات والمنتجات الصيدلانية والطبية وأشباه الموصلات والقطاع الرقمى والطاقة المتجددة فى هذه الجلسة الإنتاجية.

“على جمعة”

كما عقد رئيس الوزراء الماليزى أنور إبراهيم، اجتماعًا مع مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على جمعة.

وقام إبراهيم، بتوجيه دعوة للشيخ على جمعة لزيارة ماليزيا لمواصلة تدريس التقاليد الإسلامية التى يتم الترويج لها بنشاط من قبل الحكومة.

“وزير الأوقاف”

والتقى رئيس الوزراء الماليزى إبراهيم، مع وزير الأوقاف أسامة الأزهرى، وذلك بحضور سفير مصر فى كوالالمبور رجائى نصر.

ووافق الأزهرى، على الانضمام إلى صفوف العلماء الدوليين فى الحفل الختامى لمؤتمر سماع صحيح البخارى للحديث على المستوى الدولى الذى نظمته حكومة ماليزيا فى 21 نوفمبر فى بوتراجايا.

“إنتهاء الزيارة”

بعد إنتهاء زيارة رئيس الوزراء الماليزى إلى مصر، اليوم الثلاثاء، غادر والوفد المرافق له إلى بيرو لحضور قمة التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادئ APEC 2024.

وقال إبراهيم فى منشور له على موقع التواصل الاجتماعى “x”: بشكل عام، حققت زيارتى إلى مصر هدفها، حيث دار نقاش عميق وشفاف بينى وبين صديقى الرئيس السيسى.

كما اتفقنا على رفع العلاقات الماليزية – المصرية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بالإضافة إلى استكشاف فرص استثمارية وتجارية جديدة، والتعاون فى “الجنوب العالمى”.

واختتم تصريحاته قائلًا: تقديرى للحكومة المصرية على خدماتها الودية وكذلك الوزارات والهيئات الحكومية والسفارات والأصدقاء الإعلاميين الذين تعاونوا معًا لضمان سير هذه الزيارة بسلاسة.