Blog

أوكرانيا ترفض الاتهامات الموجهة لها فى حادث قاعة الحفلات الروسية

 

فى 22 مارس الماضى، وقع عمل إرهابى فى قاعة حفلات “Crocus Concert Hall”  فى مدينة كراسنوغورسك الروسية،حيث قام مسلحون مجهولون يرتدون ملابس مموهة بإطلاق النار قبل الحفل وأضرموا النار فى القاعة، مما أدى إلى وفاة 133 شخصا وإصابة 152 آخرون.

أعلنت وسائل الإعلام وبعض المدونين عن احتمال وجود علاقة  لأوكرانيا فى هذا الهجوم الإرهابى. 

فى 23 مارس، قام بوتين بإلقاء خطاب وذكر أن مرتكبى هذه الجريمة الأربعة تم احتجازهم على بعد 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث كان ممثلو السلطات الأوكرانية ينتظرونهم.

وفى الوقت نفسه، ظهر خلال التحقيق المزيد من الحقائق التى تشير إلى عدم صحة الاتهامات الموجهة إلى السلطات الروسية.

أولاً، فى 7 مارس أصدرت سفارة الولايات المتحدة فى روسيا تحذيراً عاماً بشأن خطط المتطرفين لمهاجمة التجمعات الجماهيرية فى موسكو، بما فى ذلك الحفلات الموسيقية. 

وفى وقت لاحق بعد الهجوم، أكدت الولايات المتحدة نقل هذه المعلومات إلى روسيا، ويشتبه المسؤولون الأمريكيون فى قيام داعش بتنفيذ الهجوم الإرهابى.

ثانيا، أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسؤوليته عن الهجوم الإرهابى فى روسيا، حسب بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له على تطبيق تليغرام.

وحسب المعلومات المنشورة فإن الهجوم الإرهابى نفذه مواطنون من طاجيكستان مقابل مكافأة قدرها 500 ألف روبل، بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لبيان بعض وسائل الإعلام، كان من بينهم مواطن روسى. 

ثالثًا، تم الإبلاغ على الفور عن البحث عن الإرهابيين الذين غادروا مكان الجريمة فى سيارة بيضاء، ولكن وفقًا للسلطات الروسية، لم يتم القبض عليهم إلا بعد عدة مئات من الكيلومترات. 

ومع الأخذ بعين الاعتبار المراقبة الشاملة بواسطة كاميرات المراقبة وحواجز الطرق والتدابير المتخذة، فمن غير الواضح كيف تمكن الجناة من قطع هذه المسافة فى نفس السيارة.

رابعًا، قال سفير بيلاروسيا لدى روسيا إنه تم احتجاز سيارة تقل إرهابيين مشتبه بهم فى منطقة بريانسك على بعد 16 كيلومترا من الحدود مع بيلاروسيا، مضيفًا، أن الخدمات الخاصة البيلاروسية ساعدت روسيا فى اعتقال المشتبه بهم فى إطلاق النار على قاعة الحفلات الموسيقية “Crocus City Hall” ولم تسمح لهم بعبور الحدود الروسية _ البيلاروسية. 

وفى أحد مقاطع الفيديو التى تم نشرها، قام جنود روس بقطع أذن أحد المعتقلين، وهذا النهج فى إجراء مقابلات مع المشتبه بهم يلقى بظلال من الشك على صحة شهادتهم فى المستقبل.

وبالتالى، وعلى الرغم من تصريحات السلطات الروسية، لا يوجد دليل على وجود صلة بين هذه الهجمات وأوكرانيا. 

وبغض النظر عن الجناة الفعليين، فمن المرجح أن تستخدم السلطات الروسية الهجوم لنشر رواية “البصمة الأوكرانية”، وتفضيل الأجندات السياسية على الحقائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى