وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من نظيره البرتغالى
تلقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من جواو كرافينيو وزير خارجية البرتغال، تناول تطورات الأوضاع فى غزة، والجهود الدولية اللازمة لوقف الحرب واحتواء تداعياتها.
تناولت مناقشات الوزيرين، الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، حيث توافق الوزيران حول ضرورة التنفيذ الكامل والفورى لبنود قرار مجلس الأمن الأخير المتضمنة إنشاء آلية برعاية أممية لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، على نحو كافٍ يلبى الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطينى.
أكد شكرى لنظيره البرتغالى، على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار فى غزة، باعتباره السبيل الأمثل للتنفيذ الفعال لبنود قرار مجلس الأمن، وحفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية البرتغال، معرباً، عن تطلع بلاده لتحقيق وقف إطلاق النار فى أقرب وقت.
كما أكد، على أن الوضع الإنسانى الكارثى اليوم فى غزة يحتم كذلك على الأطراف الدولية تسمية الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى بمسمياتها الصحيحة، بعيداً عن المفاهيم المغلوطة الداعية لحق الدفاع عن النفس، مشدداً، على ضرورة رفض ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة فى سياسات العقاب الجماعى للمدنيين الفلسطينيين من استهداف وحصار وتهجير قسرى وتدمير كامل لمنظومة الخدمات الأساسية فى القطاع.
امتدت مناقشات الوزيرين، كذلك لتشمل الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة، وتزايد وتيرة عنف وانتهاكات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث حذر شكرى فى هذا الصدد من مغبة التداعيات الأمنية والسياسية للدخول فى دائرة مفرغة جديدة من العنف فى الضفة، داعياً لضرورة اتخاذ المجتمع الدولى للإجراءات اللازمة لوقف عنف المستوطنين ومحاسبتهم، ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية.
واتفق الوزيرين، على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات الكفيلة باحتواء الأزمة فى غزة، والحد من تداعياتها، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع لأجزاء أخرى فى المنطقة.