أخر الأخبارمقالات

د ياسر جعفر يكتب: السحر سبب انتشار الطلاق كيف تفكه وتنجو منه

انتشرت هذه الايام ظاهره انتشار الطلاق وكأنه فيروس وبائي وعدوي سريعة الانتشار بين البلاد العربية والمسلمين ، والعجيب في الامر أن الزوجه تطلب الطلاق دون اي أسباب عدائية من الزوج، وربما يصل الامر ان تطلب الطلاق بعد زواج عشرين سنه او ثلاثين سنه ويكون بينهما اولاد والغريب أنها تطلب الطلاق ولا تُبالي، وتترك الاولاد وكأنها لا تعرفهم من سنيين ، وغير الطبيعي في هذه القضية ربما يتلاعب بها الشيطان ( قرينها) ان تعجب برجل شيطاني ويدخلوا في حاله غرام شيطاني، ويصل الأمر الي الزواج العرفي خوفا من الناس.

إن من دواعي اسباب الطلاق وبنسبه كبيرة جدا هو السحر وخاصة أنه انتشر هذه الايام في جميع بيوت المسلمين ، والسحر من شياطين الانس والجن، وبنسبة عالية من شياطين الجن الذين توغلوا في الفساد، وفرحتهم بالذل والهوان والضعف الذي اصاب الامة ، والخراب الذي وقع عليهم بسبب عدم تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وموالاتهم للكفار اعداء الاسلام والمسلمين ، ولذلك انتشرت شياطين الجن بعمل الاسحار للمسلمين والضغط عليهم بالطلاق لدمار الاسرة واصابه الاولاد بالامراض النفسية وفساد المجتمع ، والضغط علي الزوجه بالضيق والخنقه من الزوج والسكن وحب الخروج ، وتنافر الزوجين ، وعدم مقاومه السحر بالصلاه ، وقراه القران ، والاستغفار ، والاكثار من الأذكار والأدعية ، وتغير في سلوك الاولاد الي الاسوء واهمالهم الصلاه وقراءة القران وكثره الحركة والخوف، وكثره الاحلام والكوابيس، والفشل الدراسي والصدود عن الدراسة وعن العبادات.

نعم انتشر السحر فرحا من شياطين الجن بالاحداث علي ارض غزة والدماء التي تسيل في الطرقات في جميع أنحاء البلاد في غزة والسودان واليمن ولبنان والعراق وليبيا وافريقيا… الخ.

ووصلت الشياطين البيوت بكل سهوله وتسببت في خراب البيوت وخراب سلوك المجتمع وكل هذا بسبب اعراضنا عن ذكر الله ومحاربه الدين ، فاالويل كل الويل للذين اعرضوا عن ذكر الله ، قال تعالي :(*وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ*) (124) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي }- أي: كتابي الذي يتذكر به جميع المطالب العالية، وأن يتركه على وجه الإعراض عنه، أو ما هو أعظم من ذلك، بأن يكون على وجه الإنكار له، والكفر به { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا }- أي: فإن جزاءه، أن نجعل معيشته ضيقة مشقة، ولا يكون ذلك إلا عذابا، وفسرت المعيشة الضنك بعذاب القبر، وأنه يضيق عليه قبره، ويحصر فيه ويعذب، جزاء لإعراضه عن ذكر ربه، وهذه إحدى الآيات الدالة على عذاب القبر.
والثانية قوله تعالى: { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ } الآية.
والثالثة قوله: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ } والرابعة قوله عن آل فرعون: { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا } الآية.والذي أوجب لمن فسرها بعذاب القبر فقط من السلف، وقصرها على ذلك -والله أعلم- آخر الآية، وأن الله ذكر في آخرها عذاب يوم القيامة.
وبعض المفسرين، يرى أن المعيشة الضنك، عامة في دار الدنيا، بما يصيب المعرض عن ذكر ربه، من الهموم والغموم والآلام، التي هي عذاب معجل، وفي دار البرزخ، وفي الدار الآخرة، لإطلاق المعيشة الضنك، وعدم تقييدها.
{ وَنَحْشُرُهُ }- أي: هذا المعرض عن ذكر ربه { يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } البصر على الصحيح، كما قال تعالى: { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا }
هذه الظاهرة بسببها كم من شاب دُمِّرت حياته؟! وكم من فتاة ضاع مستقبلها؟! وكم من انسان مَرِضَ وقُتِلَ؟! وكم بُثَّ من الخصومة والأحقاد والكراهية بين الأخوة والأخوات؟! وكم من أسرة تفرقت؟! وكم من شاب تزوج ولكنه لا يستطيع أن يأتي زوجته؟! وكم من عائلة كانت تعيش بسعادة واطمئنان، لكن بسبب هـذه الظاهرة أصبحت حياتها جحيمًا؟! هذه الظاهرة هي ظاهرة الميل إلى السحر والسحرة والمشعوذين.

ما هو السِّحْر؟ السحر في لغة العرب: هو صَرْفُ الشَّيْء عَن حَقِيقَتِه إِلَى غَيره, وفي الاصطلاح كما قال ابن قدامة رحمه الله: هُوَ عُقَدٌ وَرُقًى وَكَلَامٌ يَتَكَلَّمُ بِهِ الساحر، أَوْ يَكْتُبُهُ، أَوْ يَعْمَلُ شَيْئًا فيؤثر فِي بَدَنِ الْمَسْحُورِ أَوْ قَلْبِهِ، أَوْ عَقْلِهِ، مِنْ غَيْر مُبَاشَرَةٍ للمسحور”

والسحر على نوعين:
الأول: سحر تخيّل: وهذا لا حقيقة له، وإنما يُخيل للإنسان، ويأخذ بالأبصار فقط، وقد تحدث القرآن الكريم عن هذا النوع، فقال تعالى عن النازل الذي جرى بين سحرة فرعون، وبين سيدنا موسى عليه السلام: ﴿ *فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ* ﴾، وقال تعالى: ﴿ *يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى* ﴾قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ” خَيَّلُوا إِلَى الْأَبْصَار أَنَّ مَا فَعَلُوهُ لَهُ حَقِيقَة فِي الْخَارِج، وَلَمْ يَكُنْ إِلَّا مُجَرَّد صَنْعَة وَخَيَال ”

والثاني: سحر له حقيقة: وهو الذي يصيب القلوب، يعملونه بأمور خبيثة، فيأخذون من ثيابه من يريدون أذيته، أو من شعره، أو من مشطه، من أظفاره، ثم يعملون هذا السحر الذي منه مَا يَقْتُلُ، وَمَا يُمْرِضُ، وَيَأْخُذُ الرَّجُلَ عَنْ امْرَأَتِهِ فَيَمْنَعُهُ وَطْأَهَا، وَمِنْهُ مَا يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ، وَمَا يُبَغِّضُ أَحَدَهُمَا إلَى الْآخَرِ، أَوْ يُحَبِّبُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، والسحر بالأخص في هذه الايام من شياطين الجن لفساد الاسر والمجتمعات.

وقد قام أحد اليهود واسمه لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ- وهم اساس السحر والذين يقومون بالسحر هذه الايام هم الجن اليهودي- فعمل للنبي سحرًا في مشط آلة تسريح الشعر ومشاطة ما يسقط من الشعر وجف طلعة ذكر النخل هو الغشاء الذي يكون على الطلع، ويطلق على الذكر والأنثى، فلهذا قيده بالذَّكَر، فصار يخيل إليه أنه فعل بعض الشيء مع أهله ولم يفعله، لكن لم يزل بحمد الله تعالى عقله وشعوره وتمييزه معه فيما يحدِّث به الناس، ويكلم الناس بالحق الذي أوحاه الله إليه، لكنه أحس بشيء أثر عليه بعض الأثر مع نسائه، وبقي على ذلك ستة أشهر، حتى نزلت سورتي المعوذتين – سورة الفلق وسورة الناس – رقية له.

واذا كان العلماء قد اتفقوا على حرمة السحر، إلا أنهم اختلفوا في تكفير الساحر، فذهب جمهور العلماء ومنهم مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره، واستدلوا بقوله تعالى: ﴿ *وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ* ﴾
والمقصود في المقال هو سحر الجن اليهودي في هذه الايام وانتشاره كانتشار النار في الهشيم فاالحل، قراءة علي ماء سبع مرات لكل من ( الفاتحه ، ايه الكرسي ، اخر ثلاث ايات من البقره ، عشر ايات من اول الصافات ، اخر ثلاث ايات من الحشر ، الزلزله ، الكافرون ، الاخلاص ، الفلق ، الناس ،وهذه الايات
((*وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ۝ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ*) [الأعراف:117-119].

وفي سورة يونس يقول سبحانه: (*وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ۝ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ۝ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ۝ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ*) [يونس:79-82].

وفي سورة طه يقول سبحانه: (*قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ۝ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ۝ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ۝ قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى ۝ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى*) [طه:65-69
هذه الايات تقرا علي ماء ويشرب منها جميع افراد الاسرة ويرش من الماء ثلاث مرات باركان الشقة او البيت ،ويقرا سورة البقره كل ثلاث ايام ، وايضا يقرا ماسبق ذكره علي زيت زيتون مع كف الايدي اليمني في الزيت ويكون الفم قريب من الزيت وياخذ بلعا ملعقه صغيره صباحا قبل الافطار ويدهن جميع الجسم قبل النوم يوميا.
فينبغي الجهاد ولا يستسلم الانسان الي اعمال المشعوزين والدجالين من شياطين الانس والجن، وهناك نساء للاسف يطلبون الطلاق دون اسباب لا سحر ولا مشاكل زوجيه فهؤلاء عقابهم اليم وتعالي معي اخي القارئ المحترم بالدليل لكي تأخذ كل زوجه الحذر الشديد من لفظ الطلاق ففي الحديث النبوي (*لا يَنظرُ اللَّهُ إلى امرأةٍ لا تَشكرُ لزوجِها وَهيَ لا تَستَغني عنهُ*)
أخرجه النسائي
وفي الحديث النبوي ( *قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – : أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها طلاقَها في غيرِ ما بَأْسٍ ؛ فحرامٌ عليها رائِحَةُ الجنةِ*)
الألباني | إسناده جيد
وفي روايه: (*أيُّمَا امرأةٍ سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ*)
الألباني صحيح أبي داود، حديث صحيح
العَلاقةُ الزَّوجيَّةُ بينَ الزَّوجَينِ من أوثقِ العَلاقاتِ وآكدِها، وخاصَّةً إذا أنجَبَا وكوَّنا أُسرةً؛ فينبَغي على الزَّوجَينِ المحافظةُ على هذا الكِيانِ الجديدِ، ولهُما في تَربيةِ أبنائِهما الأجرُ الكبير والثَّوابُ الجَزيل، وقد حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم المرأةَ الَّتي تَترُكُ هذا الكِيانَ وتَطلُبُ الطَّلاقَ دونَ سبَبٍ ودونَ ضررٍ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: “أيُّما امرأةٍ سأَلَت زوجَها طَلاقًا في غيرِ ما بأسٍ فحَرامٌ عليها رائحةُ الجنَّةِ”، أي: إنَّ أيَّ امرأةٍ طلَبَت الطَّلاقَ مِن زوجِها دونَ وُقوعِ ضرَرٍ أو أذًى عليها مِن زوجِها، ودونَ سببٍ واضحٍ ومقبولٍ،
فلْتَحْذَرْ؛ لأنَّها سيَكونُ جَزاؤُها أنَّها تُمنَعُ مِن رائحةِ الجنَّةِ، وهذا كنايةٌ عن بُعدِها من الجَنَّةِ ومَنْعِها من أنْ تَجِدَ رِيحَها وعَدمِ دخولِها الجَنَّةَ، وهذا في حقِّ مَن ماتتْ على الإسلامِ مَحمولٌ على أنَّها لا تَجِدُ رائحةَ الجنَّةِ أوَّلَ ما يَجِدُها المُحسِنون، ولا تَدخُلها مع أوَّلِ الدَّاخلين، لا أنَّها لا تَجِدها ولا تَدخلُها أصلًا، وهذا مِن المبالغةِ في التَّهديدِ؛ ففي صحيح البخاريِّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عنِ الجَنَّةِ، فقال: “وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسيرَةِ أربَعين عامًا”.
وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ الشَّديدُ مِن طلَبِ المرأةِ للطَّلاقِ دُونَ سببٍ ودونَ ضررٍ وقَع عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى