نميرة نجم تشكر وزارة الخارجية المغربية لجهودها فى إزالة معوقات عمل المرصد الأفريقى للهجرة

قالت السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولى ومدير المرصد الأفريقى للهجرة بالاتحاد الأفريقى، إن هناك عوائق تحد من عمل المرصد الأفريقى متعلقة بسياسة التوظيف فى الاتحاد الأفريقى بسبب عملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد، مما أدى إلى فترة توقف عن التعيينات الجديدة للموظفين.

وأضافت، أن المرصد الأفريقى للهجرة جهاز فى المنظمة، أنشىء حديثا وبالتالى فإنه بحاجة إلى تكوين كامل لهيكله الإدارى، ليعمل بكامل طاقته من أجل قضايا الهجرة المتفاقمة فى أفريقيا ولتحقيق أهداف المرصد الذى أنشئ من أجله.

وأكدت السفيرة، أن مشكلة المرصد تزداد فى أن الدول الأعضاء بالمنظمة خفضت من ميزانيته العام الماضى، فأصبح المرصد يواجه مشكلة مزدوجة فى التوظيف والتمويل تعطل قدرته على العمل وتعوقه من تحقيق أهدافه، إلا أننى كمدير للمرصد استطعت أخيرا فى العمل مع الإدارة لتعيين عدد من الموظفين المرتقب وصولهم خلال شهر مارس 2024 وذلك بدعم وتعاون من حكومة المغرب بمقر الاتحاد فى أديس أبابا، خاصة الدعم الشخصى من الوزير ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربى، والسفير حسن بوكيليى مدير إدارة الاتحاد الأفريقى، ودعم بعثة المملكة فى أديس أبابا بقيادة السفير محمد العروشى، وكذلك مدير عام الاتحاد الأفريقى السفير فتح الله سجلماسى. 

ونظرا إلى أهمية المرصد فى الإطار الأفريقى والذى تم إنشائه بمبادرة من الملك محمد السادس بصفته رائد ملف الهجرة بالاتحاد أسعى كمدير للمرصد لإزالة كافة العقبات بالتعاون مع حكومة المملكة حتى يتمكن من أداء مهمته كاملة.

وبالفعل العام الماضى كان مليئا بالإنجازات على الرغم من التحديات الذى واجهها المرصد، وفى مقدمة إنجازات المرصد بدء عمل برامج تدريبية وطنية للمسؤولين عن عملية جمع وتحليل البيانات الخاصة بالهجرة فى دولتين من الدول الرائدة.

كما شارك المرصد فى عدد كبير من الفعاليات الدولية لبناء شراكات جديدة وتعريف المؤسسات الدولية بالمرصد وعمله وأهميته، وبلا شك أن القرار الجديد الذى نجحت وفد المغرب فى تمريره فى إجتماع المجلس التنفيذى لوزراء الخارجية الأفارقة فى أديس أبابا أمس تمهيدا للقمة الأفريقية المرتقبة، وتأكيد الوفد المغربى على ضرورة تمكين المرصد من الموارد البشرية والمالية اللازمة لتشغيله، وأهمية ضمان تتبع منتظم ودقيق للتوصيات الواردة فى تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، ولا سيما تسريع تشغيل المرصد الأفريقى للهجرة سيكون داعما لجهود المرصد ولتعزيز قدراته ليعمل بكامل جهده وطاقته قريبا.