السفيرة نميرة نجم تطالب بضمان حماية المهاجرين فى مؤتمر الهجرة بشمال أفريقيا
شاركت السفيرة د. نميرة نجم المحامى وخبير القانون الدولى ومدير المرصد الأفريقى للهجرة، فى المؤتمر الوزارى الإقليمى لشمال إفريقيا تحت عنوان “الوحدة الأفريقية والهجرة” الذى عقد افتراضياً عبر الإنترنت، والذى نظمته المملكة المغربية وجمهورية توجو، برئاسة مشتركة بين كل من الوزير المغربى للشؤون الخارجية والتعاون الأفريقى والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والاندماج الأفريقى لجمهورية توجو د. روبرت دوسى، وترأس توجو كذلك اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على الأجندة العشرية للجذور الأفريقية والشتات، وذلك فى سياق التمهيد للمؤتمر الأفريقى التاسع الذى سوف يعقد فى توجو نهاية العام الجارى.
وأكدت مدير المرصد الأفريقى للهجرة فى مداخلتها بالمؤتمر، على أهمية فهم الجذور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وراء ظاهرة الهجرة فى أفريقيا، والتوصل إلى فهم أعمق لقضايا الهجرة فى أفريقيا، وضمان سياسات ونهج أكثر شمولا فى معالجتها، وتدعيم الدور المتبادل بين الهجرة و التنمية، وتعزيز فرص التعاون الإيجابية فى مجال الهجرة وضمان حماية المهاجرين الغير نظاميين.
وأشارت، إلى أن اتجاهات الهجرة فى شمال أفريقيا وتعقيداتها والحاجة إلى تغيير السرد لتسهيل الهجرة النظامية وضمان حماية المهاجرين الغير نظاميين، وجددت التأكيد على أهمية وجود المرصد الأفريقى للهجرة من أجل دعم وتوجيه الدول الأفريقية فى وضع سياسات هجرة فعالة من خلال لعب دور المصدر المركزى لبيانات الهجرة وتحليلها.
وترأست السفيرة نميرة نجم، الحلقة النقاشية عن المرصد الأفريقى للهجرة وتوجهات الهجرة فى الشمال الأفريقى، كما قامت بعرض توافق الآراء الذى توصلت إليه الدول المشاركة فى الجلسة الختامية والذى أسفر عن اعتماد إعلان الرباط، الذى سيتم تقديمه إلى المؤتمر الأفريقى التاسع، والذى يدعو إلى تعزيز إدارة الهجرة فى أفريقيا ودعم دور الهجرة فى الاستثمار والتنمية وتعزيز دور المغتربين الأفارقة وتعزيز العلاقات معهم.
يأتى هذا المؤتمر الوزارى الإقليمى فى إطار العملية التحضيرية للمؤتمر الأفريقى التاسع القادم الذى يعقد فى لومى بجمهورية توجو فى الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024 تحت شعار “تجديد العمل الأفريقى الموحد ودور أفريقيا فى إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف: تعبئة الموارد وإعادة اكتشاف المؤهلات من أجل العمل”.
شارك فى المؤتمر الوزارى، مسئولين من المغرب وتونس والجزائر ومصر وليبيا وأنجولا وتوجو وبوروندى ونيجيريا وإثيوبيا ورواندا وبوتسوانا ومالى وساحل العاج، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقى واتحاد المغرب العربى.
يأتى هذا المؤتمر ليعكس مدى أهمية تعزيز التعاون بين دول إقليم شمال أفريقيا لبحث وسائل لحوكمة الهجرة وفتح آفاق التعاون بين أفارقة المهجر وجذورهم الأصلية لخلق عملية تكامل اقتصادى يتيح لهم دعم عملية التنمية على المستوى الوطنى والقارى، إضافة لبحث اتجاهات الهجرة فى أفريقيا والتى تستوجب المتابعة والحصر الذى يقوم به المرصد الأفريقى من أجل دعم الدول الأفريقية لوضع سياسات فعالة وفق بيانات دقيقة لتحقيق عملية التخطيط التنموى السليم.
