“صرخت وهي منفعلة وبصوت عال” مايصحش تبعت للمهندس بهجت رسالة على الواتس آب تشتكيله وهو في تفتيش مع رئيس الشركة القابضة” كانت هذه كلمات إحدى الموظفات في مكتب المهندس بهجت نائب الشبكات في شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء وذلك حينما تم إرسال رسالة شكوي لمعاليه أثناء مرافقة معاليه لرئيس الشركة القابضة نصا كما ورد علي لسان الموظفة
وفحوى الشكوى أن المواطن يصرخ: “ورقي كله صحيح وأود ان ادفع فلوس مقايستي كاش ومنذ عامين وانا اعيش عذاب مع موظفي الكهرباء لم ألمسه في أي جهة اخرى”
أقول ذلك لأن معالي المهندس بهجت كنا نبعث إليه الشكاوى عبر الواتس آب، والتي ترد إلينا من المواطنين لكن بعد توليه نائب الشبكات، بتت وقت معاليه وصدره لا يحتمل مثل تلك الشكاوي، وبالتالي لم يعد امامنا من باب لعرض تلك الشكاوى إلا عبر المنصات الصحفية.
يأتي هذا في الوقت الذي يستقبل فيه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الشكاوي عبر تليفَونه الشخصي ويتابع حلها بنفسه، وليتك يامعالي نائب الشبكات تشارك وزير الكهرباء في المؤتمرات وتراه كيف ينصت ويتعامل مع الصغير قبل الكبير والذي وصل بنجاحه وفريق العمل من القيادات لدرجة ان الدولة باتت لاتستغني عنه، ودائما ينسب النجاح لفريق العمل، ومثله في ذلك المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة الذي كنت ترافقه وليتنا بعثنا الشكوى له.
كما لا ادري لماذا لا يرافق معالي نائب الشبكات المحاسب محمد السيسي رئيس مجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء في جولاته! ويرى كيف يبحث الشكاوى، بل يبحث في اسباب الشكاوى، ويتابع حلها بنفسه عبر الواتس آب، وتليفونه الشخصي حتى تنتهي تماما، بل وبحاسب المقصر ولا يكل ولا يمل من ذلك، ويرحب باستقبال الشاكي مؤخرا في مكتبه.
وكما قالت تلك الموظفة حقا “مايصحش ياوزارة الكهرباء” ان يتم إنفاق 36 مليار جنيه لتحسين شبكات التوزيع خلال 4 سنوات الماضية منهم ـ11 مليار جنيه على شبكات التوزيع الخاصة بالمحافظات والتي جرى تجديدها خلال العامين الماضيين وهو يعتبر 11 ضعف ما تم إنجازه خلال الـ 13 عامًا الماضية.
لايعقل بعد كل هذا الإنفاق ومعجزة الكهرباء التي حدثت في مصر والتي باتت تتحاكى بها دول العالم. ألا نبالي في اختيار القيادات التي تتعامل مع الجمهور؟! وبدلا من أن يجتهد هؤلاء الموظفون في أن يشعروا المواطن بحجم الإنفاق والإنجازات التي حققتها الدولة، تحوله إلى ناقم على شركة الكهرباء بل ووزارة الكهرباء. ولا يدري هذا الجمهور ان الوزارة مظلومة وهي ضحية موظف لم يتحمل المسئولية.
أخيرا نأمل ان تعيد وزارة الكهرباء حساباتها في اختيار الموظفين الذين ينعاملون مع الجمهور فهم سفراؤها ومن يبيضون او يسودون وجهها أمام الجمهور