جوزيف بوريل: الصحفيين والإعلاميين يمارسون يومياً حقهم فى حرية التعبير بشجاعة
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، فى مقال له، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، إن الصحفيين والإعلاميين يمارسون يومياً حقهم فى حرية التعبير بشجاعة، وبمجازفة شخصية كبيرة فى أغلب الأحيان.
وأكد، أن الصحافة المستقلة القائمة على الحقائق تساعدنا على حماية ديمقراطياتنا بالكشف عن أوجه الظلم، ومحاسبة القادة، وتمنح المواطنين الفرصة لاتخاذ قرارات مستنيرة.
وتابع بوريل: فى عام 2024، أصبح عمل الصحفيين أهم من أى وقت مضى، إذ يشهد العالم إجراء انتخابات فى أكثر من 60 دولة حول العالم.
ولهذا، نكرم الصحفيين على عملهم وشجاعتهم فى اليوم العالمى لحرية الصحافة لهذا العام.
لذا، لابد من حماية الصحفيين فى كل وقت وفى كل مكان بصفتهم عيوننا وآذاننا على أرض الواقع.
وأضاف بوريل، الاتحاد الأوروبى يدين بشدة كافة أعمال العنف التى تُمارَسْ ضد الصحفيين، بما فى ذلك التهديدات التى يتلقونها، بسبب ممارستهم مهنتهم، سواء كان مرتكب هذا العنف دولاً، أو مجموعات منظمة، أو أفراداً، وعلينا ألا نفلت أحداً من العقاب على ارتكاب تلك الجرائم، أينما ارتُكِبَتْ.
لابد من حماية الصحفيين والإعلاميين الذين ينقلون الأخبار من بؤر الصراع المسلح، استناداً إلى القانون الدولى الإنسانى.
لهذا، يندد الاتحاد الأوروبى بالزيادة الهائلة فى أعداد الصحفيين ممن قتلوا أو أصيبوا أثناء تغطيتهم عواقب الحروب الوخيمة.
وتابع بوريل: خسر عدد هائل من الصحفيين حياتهم فى الشهور الأخيرة أثناء نقلهم الأنباء من غزة، كما يواصل الصحفيين وضع حياتهم على المحك يوميا أثناء تغطيتهم حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى نقل أحداث الصراعات فى ميانمار والسودان وأماكن أخرى حول العالم.
لذا يعبر الاتحاد الأوروبى عن مخاوفه الكبيرة حيال الممارسات التى تحول دون دخول وسائل الإعلام المستقلة مناطق الصراع وتتخذ ذلك نهجا للتحكم فى الفضاء الإعلامى والحد من حصول الجماهير على تقارير إخبارية مبنية على الحقائق و محايدة.
وأضاف بوريل، لا يخفى علينا ما يواجهه الإعلام المستقل من تهديدات وجودية حول العالم، لهذا، علينا الآن أكثر من أى وقت مضى، باتخاذ إجراءات حاسمة لضمان قدرة وسائل الإعلام على العمل فى ظروف سياسية، واقتصادية، وقانونية مؤاتية.
وعلى المستوى الداخلى، اتخذ الاتحاد الأوروبى خطوة مهمة لتحقيق هذه الغاية، وذلك بإقرار قانون الحرية الإعلامية الأوروبى.
إذ يسعى هذا التشريع التاريخى لتعزيز الحرية التحريرية، وحماية المصادر الصحفية، وتحسين شفافية الملكية الإعلامية بالاتحاد الأوروبى.
وما زال الاتحاد الأوروبى راسخاً فى التزامه بحماية الحرية والتعددية الإعلامية فى كافة أنحاء العالم.
فإننا بحمايتنا لحرية الإعلام لا نحمى فقط حقنا فى المعرفة، بل نحمى أيضًا كل قدراتنا على تشكيل مستقبل ترشد طريقه الحقيقة والمساءلة.