Blog

شكرى يعقد مباحثات مع نظيرته السلوفينية ويترأس الجولة الثانية للجنة المشتركة بين البلدين

 

بدأ وزير الخارجية سامح شكرى، زيارته الحالية إلى لوبليانا بعقد مباحثات مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية فى سلوفينيا تانيا فايون، وأعقبها أعمال الجولة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى بين البلدين على مستوى وزيرى الخارجية، والتى فى ختامها وقع الجانبان على بروتوكول دورة اللجنة المشتركة.

وأشاد شكرى خلال لقائه بنظيرته السلوفينية، بالعلاقات الثنائية المتميزة، مؤكداً، رغبة الجانب المصرى فى تطويرها، خاصةً وأن مصر هى أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية سلوفينيا عقب استقلالها، ولا تزال مصر الدولة العربية والأفريقية الوحيدة التى لديها تمثيل مقيم بلوبليانا منذ 2007. 

وأثنى شكرى، على التعاون المصرى – السلوفينى فى مجال تبادل الترشيحات فى المنظمات الدولية المختلفة، معرباً، عن تطلع مصر لاستمرار سلوفينيا فى مساندة المواقف المصرية داخل الاتحاد الأوروبى، موضحاً، أن مصر ستظل البوابة الرئيسية لسلوفينيا إلى أفريقيا، وذلك على ضوء ريادتها على مستوى القارة، وعضويتها فى العديد من الآليات الأفريقية، الأمر الذى يسمح بتدشين تعاون ثلاثى وبحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة.

كما بحث الجانبان، سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى، مع استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر بما فى ذلك أبرز المناطق الصناعية المؤهلة والمدن الجديدة التى تم تشييدها، وكذا القوانين الخاصة بتحسين مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى بحث إقامة مشروعات مُشتركة فى عدد من الصناعات التى تتمتع فيها سلوفينيا بميزة نسبية، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائى فى العديد من المجالات مثل: تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعى، الأمن السيبرانى، الزراعة، الغذاء، إدارة المياه، التعليم، الشباب والرياضة، الثقافة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن دعوة الشركات السلوفينية للاستثمار فى قطاع مكونات السيارات والذى يعد أحد القطاعات المتميزة بسلوفينيا، والتباحث حول سُبل نقل التكنولوجيا فى هذا القطاع.

ومن ناحية أخرى، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون فى مجال الموانئ ليشمل موانئ جديدة بخلاف التعاون القائم بين مينائى “كوبر” و”الإسكندرية”، وتم التأكيد كذلك على اهتمام مصر بمجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، واستعراض خطط مصر لتعزيز التعاون فى مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبى، ومن بينها مشروعات نقل الغاز الطبيعى المُسال فى مصر لأوروبا. 

وتطرقت المباحثات أيضاً، إلى المشروعات المصرية الجارى تنفيذها للربط الكهربائى مع بعض دول أوروبا، علاوة على إنتاج الهيدروجين الأخضر والميثانول وتصديرهما إلى الدول الأوروبية. 

وناقش الجانبان، مسألة تعزيز التعاون فى مجال السياحة، حيث نقل وزير الخارجية اهتمام مصر بزيادة التدفق السياحى السلوفينى للمقاصد السياحية المصرية، خاصة مع وجود طيران عارض بين سلوفينيا وشرم الشيخ والغردقة.

وأعرب شكرى، عن التقدير المصرى لمواقف سلوفينيا المساندة لمصر فى إطار الاتحاد الأوروبى، والتى تعكس فهماً عميقاً لعملية التحول والتطور التى تمر بها مصر وإدراك التحديات التى تواجهها. 

كما أعرب، عن تطلع مصر للتنسيق مع سلوفينيا فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، وكذا فى ضوء بدء عضوية سلوفينيا غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2024-2025.

وتطرق الاجتماع، لمناقشة رؤى الجانبين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أبدى شكرى الترحيب بالتعاون المصرى – السلوفينى المستمر فى هذا الخصوص، مشيداً، بالمواقف السلوفينية الداعمة للقضية الفلسطينية ودعوتها للوقف الفورى لإطلاق النار، والإعراب عن تقدير مصر لتصويت سلوفينيا لقرارى الجمعية العامة الأول والثانى، مستعرضاً، جهود مصر ذات الصلة للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، والدفع بتمرير قرار مجلس الأمن رقم 2720 بشأن نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.

كما تم إلقاء الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالملف الليبى، وكذا الأزمة السورية، ومسألة أمن البحر الأحمر واليمن وتبعاتها على أمن الملاحة والتجارة خاصة فى قناة السويس، وانعكاس ذلك على حركة النقل الدولى. 

وتم تناول التطورات الخاصة بالأزمة السودانية والوضع المتأزم على خلفية الصراع الدائر هناك، حيث استمرت الجهود المصرية الحثيثة للعمل على حل الأزمة.

ومن جانبها، أعربت الوزيرة السلوفينية عن اهتمامها الشديد بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، استناداً للروابط المتميزة بين البلدين، مشيرة، إلى أهمية الارتقاء بأوجه التعاون الاستثمارية والتجارية بين الجانبين بما يتسق مع العلاقات السياسية وأواصر الصداقة التى تربط بينهما. 

وأكدت، أن مصر أهم شريك لسلوفينيا فى أفريقيا والمنطقة العربية، مشيدة، بالدور المحورى الذى تضطلع به مصر على الصعيد الإقليمى والدولى، خاصة فيما يتعلق بالأزمة المتفجرة فى قطاع غزة، مبدية، اتفاق بلادها الكامل مع الرؤية المصرية إزاء نهج التعامل مع تلك الأزمة، وذلك من حيث الدعوة للوقف الفورى لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والنفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع بدون أية عوائق، وكذا وضع خطة سلام لحل الأزمة ترتكز على حل الدولتين. 

وأوضحت، أن لوبليانا ستقدم كافة أشكال الدعم لمصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبى، مشددة، على أنه سيتم التنسيق بين البلدين بشكل وثيق خلال فترة العضوية غير الدائمة لسلوفينيا بمجلس الأمن، وذلك فيما يتعلق بكافة الموضوعات الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى