الأمم المتحدة : إسرائيل تهدف إلى تدمير الحياة فى قطاع غزة

أكدت نافي بيلاي، رئيسة لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، أن الحكومة الإسرائيلية تهدف بشكل واضح إلى تدمير الحياة في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال كلمتها أمام الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، حيث وصفت الحرب الجارية بأنها “أعنف هجوم مطول ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948”.

استعرضت بيلاي نتائج تقرير اللجنة الذي قُدّم للمجلس في 6 مايو الماضي، والذي كشف أن 90% من المدارس والجامعات في غزة تعرضت للتدمير أو الضرر جراء الهجمات الإسرائيلية، سواء عبر القصف الجوي أو الهدم المتعمد والحرق.

وأشارت إلى أن هذه الهجمات “حرمت الفلسطينيين ليس فقط من التعليم، بل أيضاً من مصدر الاستقرار والأمل والمستقبل”.

أكدت بيلاي أن الهجمات على المدارس، دون تحذيرات كافية للمدنيين، تسببت في “خسائر بشرية فادحة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. وأوضحت أن اللجنة “لم تجد أي مبرر عسكري لهذا الدمار”، مما يشير إلى أن الهدف الحقيقي هو “تقييد وصول الفلسطينيين إلى التعليم على المدى الطويل”.

على الرغم من مزاعم إسرائيل بأنها تستهدف عناصر حماس داخل المدارس، أفادت اللجنة بأنها “وثقت حالة واحدة فقط” تم فيها استخدام مدرسة لأغراض عسكرية من قبل المقاومين، مقارنةً بالاستخدام الممنهج للمدارس كقواعد عسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي.