Blog

الرئيس أردوغان يستقبل وزير الخارجية خلال زيارته إسطنبول

  

استقبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، سامح شكرى وزير الخارجية فى إسطنبول، وذلك خلال الزيارة الحالية التى يقوم بها إلى تركيا.

 

نقل شكرى، تحيات الرئيس السيسى إلى الرئيس أردوغان، مشيدا، بوتيرة الزيارات السياسية الرفيعة بين البلدين بعد إعادة العلاقات الثنائية إلى مستواها الطبيعى بعد أكثر من 10 سنوات، وهى الزيارات التى تُوجت بزيارة الرئيس التركى إلى مصر فى فبراير الماضى، مرحباً، بنتائج تلك الزيارة والتى كان أبرزها التوقيع على إعلان إنشاء مجلس تعاون إستراتيجى مشترك على مستوى رئيسى  البلدين.

 

وحرص الرئيس أردوغان، على نقل تحياته وتقديره للرئيس السيسى، مبدياً، تطلعه لاستقباله فى تركيا فى أقرب وقت ممكن. 

كما شدد، على ما يمثله التعاون المصرى – التركى من أهمية كبيرة، سواء فى الإطار الثنائى لتعزيز أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة والارتقاء بالعلاقات المصرية – التركية فى شتى جوانبها، أو فيما يتعلق بتنسيق المواقف والتشاور المستمر اتصالاً بمختلف القضايا والملفات على المستويين الإقليمى والدولى.

 

وأوضح شكرى، أن هذه الزيارة تأتى فى إطار الإعداد لزيارة الرئيس السيسى إلى تركيا، تلبيةً لدعوة الرئيس التركى لعقد الاجتماع الأول للمجلس الإستراتيجى رفيع المستوى بين البلدين. 

كما أكد، على الأهمية التى توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذى وصل لما يقرب من 7 مليار دولار عام 2023، مبدياً، تطلع الجانب المصرى للوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية فى مصر.

 

تبادل الجانبان، وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والتى جاءت فى صدارتها الأزمة التى يشهدها قطاع غزة، وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع، مع التأكيد على ضرورة التوصل لوقف فورى ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، فضلاً عن إعادة التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون إتساع رقعة الصراع فى المنطقة. 

وأشاد شكرى، بحجم المساعدات الإنسانية التى تقدمها تركيا إلى فلسطين بالتعاون مع الجهات المعنية من مصر، مشدداً، على أهمية التعاون لتحقيق المصالحة الفلسطينية واستئناف عملية السلام، وصولاً إلى إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وتعيش بسلام فى المنطقة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأكد الطرفين، أهمية التنسيق بين البلدين بشأن الوضع فى ليبيا لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة، وتبادلا الرؤى بشأن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث أشار شكرى إلى موقف مصر الثابت من الأزمة السورية، والقائم على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية بموجب قرار 2254، وبما يضمن تحقيق سيادة سوريا، وأمنها واستقرارها. 

واستعرض شكرى، الجهود التى تقوم بها مصر لاستعادة الاستقرار فى السودان تجنباً لانهيار الدولة ومؤسساتها سواء فى إطار ثنائى أو فى إطار مسار دول الجوار أو من خلال التنسيق مع كافة المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة، وحرص على الاستماع لرؤية الجانب التركى لتطورات الأوضاع فى السودان، ودورها فى جهود الأزمة السودانية. 

 

وتطرق اللقاء، إلى الفوائد التى ستعود على البلدين مع زيادة وتيرة التنسيق بينهما تجاه القضايا الأفريقية المختلفة، حيث ناقشا ملفات مياه النيل والسد الإثيوبى، والوضع فى القرن الإفريقى والصومال والساحل والصحراء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى