اليوم .. نميرة نجم محامى غانا أمام محكمة العدل الدولية فى قضية تغير المناخ

تترأس السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولى، اليوم الخميس، الفريق القانونى الذى شكلته للدفاع عن غانا بناءا على تكليفها كمستشار قانونى من حكومتها فى جلسات المرافعات الشفهية التى تعقدها محكمة العدل الدولية حول طلب الرأى الاستشارى المقدم من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المحكمة والذى يهدف لاستطلاع رأى المحكمة بشأن التزامات الدول فيما يتعلق بتغير المناخ.

ويفتتح فرانسيس دانتى سفير غانا لدى هولندا كلمة بلاده، يليه د. سيلفيا ادسو مدير قسم القضايا الدولية بمكتب المحامى العام لغانا، يعقبهما مرافعة السفيرة د. نميرة نجم وعضو فريقها القانونى د. معين بواز فى جامعة دربى بالمملكة المتحدة.

بدأت محكمة العدل الدولية فى لاهاى، الإثنين الماضى، النظر فى قضية تعامل الدول مع تغير المناخ، فى خطوة وصفها نشطاء المناخ بـ “التاريخية”.

وتشارك أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية فى جلسات استماع للكشف عن الرأى الاستشارى بشأن التزامات الدول تجاه ملف التغير المناخى، وتناقش الجلسات الالتزامات القانونية للدول لمكافحة تغير المناخ ومساعدة البلدان المعرضة للخطر.

تأتى هذه الجلسات، تلبية لدعوة تقدمت بها دول متضررة من تداعيات التغير المناخى لتحديد التزامات الدول الأخرى فى الحد من مخاطره ومعالجة آثاره.

الإجراءات الشفوية التى تحتضنها العدل الدولية تأتى استجابة للحملة “الدؤوبة” التى نظمها الناشطين الشباب و”الجهود الدبلوماسية” التى بذلتها دولة جزيرة “فانواتو” بالمحيط الهادى خصوصا.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا فى 29 مارس 2023 يعترف بتغير المناخ باعتباره “تحديا غير مسبوق من حيث الأبعاد الحضارية” ويطلب رأيا استشاريًا من محكمة العدل الدولية.

وتأتى هذه الجلسات تلبية لدعوة تقدمت بها دول متضررة من تداعيات التغير المناخى لتحديد التزامات الدول الأخرى فى الحد من مخاطره ومعالجة آثاره.

وتنظر محكمة العدل الدولية فى التزامات الدول بموجب القانون الدولى لمعالجة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى العالمى المتزايدة وفى العواقب القانونية فى حالة فشلها فى القيام بذلك.

وهناك إمكانية للمحكمة أن تعتمد على مصادر مختلفة للقانون الدولى فى الدعوى، بما فى ذلك المعاهدات البيئية وحقوق الإنسان، أثناء مداولاتها خصوصا أن معايير حقوق الإنسان تفرض ضوابط أكثر صرامة على الجهات الفاعلة فى الشركات التى تخلق انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى وتساهم فى الضرر.

وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن رأى المحكمة سيكون ذا أهمية كبيرة بالنسبة لملايين الأشخاص المتضررين بالفعل من تغير المناخ، والعديد غيرهم ممن يواجهون الضرر فى المستقبل القريب.

ويتجمع العديد من نشطاء المناخ أمام مبنى محكمة العدل الدولية أثناء نظر الدعوى ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد آثار تغير المناخ.